سعر الذهب يتصاعد اليوم.. عيار 21 يتجاوز 4660 جنيهًا مع ارتفاع الأونصة العالمي!

في خضم التقلبات الاقتصادية العالمية، يواصل سعر الذهب في مصر مسيرته الصعودية، مدعومًا بارتفاع قيمة الأونصة العالمية. هذا الارتفاع، الذي تجاوز عتبة الـ 3300 دولار، انعكس بشكل مباشر على الأسواق المحلية، مما دفع أسعار العيارات المختلفة للذهب إلى مستويات جديدة. يعود هذا الارتفاع جزئيًا إلى الضغوط على الدولار الأمريكي، حيث أصبح الذهب خيارًا آمنًا للمستثمرين في ظل الشكوك المتزايدة حول السياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة.

سعر الذهب اليوم يواصل الصعود

في التعاملات الصباحية بأسواق مصر، شهد سعر الذهب زيادة تقدر بـ 20 جنيهًا، مدفوعًا بقفزة أسعار الأونصة العالمية التي تجاوزت مستوى 3309 دولارات. وفقًا للتطورات، يظهر عيار 21، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين، ارتفاعًا إلى 4660 جنيهًا، مما يعكس تأثير الارتفاع العالمي على السوق المحلية. كما سجلت الأسعار الرسمية للعيارات الأخرى تغيرات إيجابية، حيث بلغ سعر عيار 24 حوالي 5326 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3994 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 37256 جنيهًا. هذه الارتفاعات تأتي في سياق استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع الاضطرابات الاقتصادية العالمية التي تشمل الشكوك حول مشاريع الإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة، مما يدفع المستثمرين للتوجه نحو هذا المعدن النفيس للحماية من التذبذبات.

ارتفاع أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوع، بنسبة تصل إلى 0.6%، ليصل سعر الأونصة إلى 3320 دولارًا بعد افتتاح التداولات عند 3292 دولارًا، ويتداول حاليًا عند 3309 دولارات. هذا الصعود يأتي بعد ارتفاع يوم أمس بنسبة 1.8%، مما يعيد الطلب على الذهب كملاذ آمن تدريجيًا، رغم الانخفاضات الكبيرة التي شهدها في الأسبوع الماضي. السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أسبوعين، مدعومًا بتخفيض تصنيف الائتمان للولايات المتحدة من قبل وكالات مثل موديز، بالإضافة إلى الشكوك المحيطة بمشروع قانون الضرائب للرئيس ترامب. هذا المشروع يواجه معارضة كبيرة في مجلس النواب، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين، حيث يُعتبر عاملاً محتملاً لزيادة الضغوط على التمويل الحكومي وإثارة المزيد من الغموض في الوضع المالي.

في السياق العام، يساعد تراجع الدولار على دعم الذهب، مما يفتح الباب أمام مزيد من الارتفاعات في المدى المتوسط والطويل. وفقًا للمحللين، تبقى التوقعات إيجابية للذهب، خاصة مع استمرار الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، إلا أن أي تطورات إيجابية في الاتفاقات التجارية الأمريكية قد تشكل عقبة أمام هذا الارتفاع. على سبيل المثال، إذا عادت الأسواق إلى الاستقرار، قد يسعى الذهب لكسر حواجز جديدة والاتجاه نحو مستويات تاريخية مثل 3500 دولار للأونصة. في مصر، يعكس هذا الارتفاع تأثير الاقتصاد العالمي على السوق المحلية، حيث يستمر الذهب في أداء دور الملاذ الآمن للمواطنين والمستثمرين، مما يدفع بأسعار العيارات المحلية للصعود بوتيرة أكبر. باختصار، يبقى الذهب في صدارة اهتمامات السوق، مدعومًا بالعوامل الاقتصادية العالمية التي تشجع على التوجه نحو الاستثمارات الآمنة.