زار أمير منطقة المدينة المنورة الرئيس لمجلس هيئة تطوير المنطقة والرئيس للجنة الحج والزيارة، الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، ميقات ذي الحليفة، مع أمين المنطقة الرئيس التنفيذي للهيئة، المهندس فهد بن محمد البليهشي. خلال الزيارة، تفقد الأمير أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير، الذي يركز على تحسين الخدمات لضيوف الرحمن من خلال أنسنة الساحات والمرافق على مساحة تزيد عن 50 ألف متر مربع. هذا التطوير ساهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد من 5 آلاف مصل إلى أكثر من 15 ألف مصل، مما يعكس التزام القيادة بتعزيز البنية التحتية لهذا الموقع الديني الهام. يُعد ميقات ذي الحليفة واحدًا من المواقيت الرئيسة التي يحرم منها الحجاج والمعتمرون، ويعبر عن اهتمام كبير بخدمة الإسلام والمسلمين.
ميقات ذي الحليفة
في هذا السياق، أكد الأمير سلمان بن سلطان أن المواقع الخدمية على طرق الحجاج تشكل ركيزة أساسية في نظام العناية بضيوف الرحمن. شدد على أن المسجد يحظى باهتمام خاص من القيادة نظرًا لمكانته الدينية، حيث يدعم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ضمن أهداف رؤية المملكة 2030. هذه الجهود تتضمن رفع كفاءة البنية التحتية، تكامل الخدمات، وتحقيق أعلى مستويات الجودة والراحة، لتعكس رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال تطوير هذه المواقع الحيوية.
تطوير المسجد
خلال الجولة، استمع الأمير إلى شرح مفصل حول تطوير منظومة الخدمات في المسجد، والتي شملت تركيب 40 مروحة رذاذ مائي لترطيب الأجواء، وتجهيز 100 منصة لسقيا الماء في الساحات الجديدة. كما تم تحسين الإضاءة من خلال 7 آلاف وحدة إنارة حديثة، وتطوير الأنظمة الصوتية باستخدام 190 سماعة ومكبر صوت متقدمين. بالإضافة إلى ذلك، تم تأهيل أكثر من 1300 دورة مياه ونقطة وضوء، مع وضع خطط تشغيلية تضمن انسيابية حركة الحافلات في المنطقة المحيطة. هذه الجهود تأتي ضمن مسؤوليات هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في الإشراف على الموقع، بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن وغيرها من الجهات ذات الصلة. يهدف هذا العمل الجماعي إلى إعادة تأهيل جميع مرافق المسجد لتقديم خدمات متكاملة ومنظمة، مما يضمن راحة الحجاج والمعتمرين ويحقق أعلى معايير الجودة. في الختام، يُعد هذا التطوير خطوة مهمة نحو تعزيز دور المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، مع الاستمرار في بناء مستقبل يعكس الالتزام بدعم الشعائر الدينية والارتقاء بالخدمات العامة.
تعليقات