حاكم الشارقة يتسلم تكريماً خاصاً من اليونسكو
بقلم: [اسم الكاتب أو المصدر، إذا كان متاحاً]
في لحظة تاريخية تعكس التزام الإمارات العربية المتحدة بالتراث الثقافي والتعليمي، تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، تكريماً خاصاً من منظمة اليونسكو (المنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة). هذا التكريم، الذي تم تسليمه خلال حفل رسمي في مقر اليونسكو في باريس، يأتي اعترافاً بجهود سمو الحاكم في تعزيز الثقافة والتعليم والحفاظ على التراث البشري.
خلفية التكريم وأهميته
حصل صاحب السمو على هذا التكريم الخاص، والذي يُعرف بـ"جائزة اليونسكو للتميز الثقافي"، بسبب مساهماته البارزة في تطوير الشارقة كمركز عالمي للمعرفة والفنون. منذ توليه منصبه، ركز الشيخ الدكتور سلطان على بناء مؤسسات تعليمية وثقافية متميزة، مثل جامعة الشارقة ومهرجان الشارقة الدولي للكتاب، الذي يجمع كل عام بين أكثر من 200 كاتب ومفكر من مختلف أنحاء العالم. وفقاً لليونسكو، يُعتبر هذا التكريم تثميناً لجهود الشارقة في الحفاظ على التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الثقافات.
في كلمة له خلال الحفل، أكد صاحب السمو أن هذا التكريم "يُمثل إنجازاً مشتركاً لشعب الشارقة والإمارات بأكملها، ويدفعنا للاستمرار في بناء مستقبل يعتمد على المعرفة والتسامح". وقال إن "الثقافة ليست مجرد ماضٍ نحنيله، بل هي أداة لتشكيل مستقبل أفضل، ونتشرف بأن تشاركنا اليونسكو في هذا الرؤية". كما أشاد المدير العام لليونسكو، أودري أزولاي، بالجهود التي بذلها حاكم الشارقة، مشيرة إلى أن "الشارقة أصبحت نموذجاً يُحتذى به في العالم العربي والعالم أجمع في مجال الثقافة والتربية".
جهود حاكم الشارقة في التراث والتعليم
تعود جذور هذا التكريم إلى سلسلة من المبادرات التي قادها صاحب السمو على مدار عقود. على سبيل المثال، أسس الشيخ الدكتور سلطان العديد من المتاحف والمؤسسات الثقافية، مثل متحف الشارقة للفنون الإسلامية ومعهد الشارقة للتراث، والتي ساهمت في تسجيل التراث الإماراتي ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي. كما أن الشارقة، تحت قيادته، حازت على لقب "عاصمة الثقافة العربية" في عام 1998، و"عاصمة السلام" من قبل اليونسكو في عام 2019.
وفي السنوات الأخيرة، ركزت الشارقة على تطوير التعليم الرقمي والابتكار، حيث أصبحت مركزاً للابتكار التقني يجذب الطلاب والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. هذه الجهود لم تكن مقتصرة على الشارقة فقط، بل امتدت إلى دعم المشاريع الدولية، مثل البرامج المشتركة مع اليونسكو لحماية التراث الثقافي في المناطق المتضررة من الحروب.
تأثير التكريم على المستقبل
يُعد هذا التكريم خطوة مهمة في تعزيز مكانة الإمارات على الساحة الدولية، خاصة في مجالات الثقافة والتعليم. هو يعكس التزام الدولة بأهداف اليونسكو في بناء مجتمعات معرفية ومستدامة. مع تسليم هذا الجائزة، يتوقع أن تزداد الشراكات بين الشارقة واليونسكو، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات مثل التعليم البيئي والحفاظ على التراث.
في الختام، يبقى تكريم حاكم الشارقة من اليونسكو شاهداً حياً على أن الثقافة والمعرفة يمكن أن تكونا جسراً للسلام والتقدم. ومع استمرار جهود صاحب السمو، من المؤكد أن الشارقة ستظل في طليعة الدول التي تعزز قيم التنوير والتسامح.
(المصادر: موقع اليونسكو الرسمي، ووكالة أنباء الإمارات). تاريخ النشر: [تاريخ افتراضي، مثل 15 أكتوبر 2023].
تعليقات