أحوى الابتكار الإبداعي حدودًا واسعة، حيث يواصل المصممون في المملكة العربية السعودية استكشاف آفاق جديدة تشكل مسيرة التصميم المستقبلي. من خلال الجلسات الإلهامية مثل تلك التي عقدت مؤخرًا، يتم تسليط الضوء على الجهود المستمرة لتعزيز الإبداع وتطوير المهارات، مما يجعل التصميم ليس مجرد مهنة بل رافعة للتنمية الثقافية والاقتصادية في البلاد.
ملامح مستقبل التصميم
في سياق جهود مركز إثراء، أكد رئيس وحدة الإبداع والابتكار سلطان البدران على أهمية تمكين المصممين من خلال توسيع آفاقهم الإبداعية وتعزيز تطلعاتهم نحو المستقبل. يركز المركز على استكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، حيث يساهم برنامج “تنوين” السنوي في تعزيز المشهد الإبداعي المحلي. هذا البرنامج، الذي يقيمه إثراء بانتظام، يساعد في ترسيخ أسس قوية للمصممين، مما يمكنهم من المشاركة في منصات إقليمية وعالمية. من هنا، يبرز دور هذه الجهود في رسم ملامح مستقبل التصميم في المملكة، حيث يتحول الإبداع المحلي إلى قوة تعكس التراث السعودي مع الابتكار الحديث. على سبيل المثال، خلال الجلسة، شارك مختصون من مؤسسة بينالي الدرعية، وشركة حرف السعودية، وعلامة “إيوان مكتبي” الرائدة في صناعة السجاد الفاخر والمعاصر، حيث أسهموا في مناقشة كيفية دمج العناصر التقليدية مع التقنيات المتقدمة لخلق تصاميم تتناسب مع التحديات العالمية.
رؤى مستقبلية للتصميم
مع تطور التصميم كقطاع أساسي في التنمية المستدامة، يبرز مفهوم الرؤى المستقبلية كأداة حاسمة لتشكيل مستقبل المجتمعات. في هذا السياق، يعمل برنامج “تنوين” على بناء جيل جديد من المصممين قادرين على التنافس عالميًا، من خلال توفير فرص تدريبية وورش عمل تعزز المهارات الإبداعية. على سبيل المثال، يركز البرنامج على استكشاف تقنيات مثل الواقع المعزز والطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تسمح بإعادة صياغة التصاميم التقليدية مثل السجاد الفاخر في علامة “إيوان مكتبي” لتكون أكثر استدامة وابتكارًا. كما يؤكد مساهمو الجلسة، مثل ممثلي مؤسسة بينالي الدرعية، على أهمية الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة لدفع عجلة الإبداع. هذه الجهود ليس فقط تعزز المشهد المحلي بل تفتح أبوابًا للتعاون الدولي، مما يسمح للمصممين السعوديين بتقديم أعمال تلهم وتؤثر على صناعة التصميم عالميًا. في النهاية، تُمثل هذه الرؤى خطوات حاسمة نحو مستقبل يجمع بين الإرث الثقافي والابتكار التكنولوجي، مما يضمن أن يكون التصميم السعودي رائدًا في الساحة العالمية.
تعليقات