عودة حماسية لنشاط الهوكي في نادي المقاولون العرب

قرر مجلس إدارة نادي المقاولون العرب، برئاسة محسن صلاح، إحياء نشاط لعبة الهوكي داخل النادي، بعد عقد اجتماع هام جمع بين عدد من الشخصيات الرياضية المرموقة. كان هذا الاجتماع خطوة حاسمة نحو إعادة إحياء هذه الرياضة، التي تعد جزءاً مهماً من التراث الرياضي المصري، وذلك بحضور سيف حامد، رئيس الاتحادين العربي والأفريقي للهوكي، وأشرف فرحات، رئيس الاتحاد المصري للهوكي، إلى جانب منير إمام، قائد نادي الزمالك ولاعب منتخب مصر السابق، وحسين كامل، راعي أكاديميات الهوكي باتحاد اللعبة. كما حضر ممثلون من النادي نفسه، مثل علي العسال، المشرف العام على النشاط الرياضي، وخالد حسب الله، مدير النشاط الرياضي بالنادي. هذا اللقاء لم يكن مجرد نقاشاً، بل كان بداية لخطة شاملة تهدف إلى تعزيز دور الهوكي في النادي بشكل مستدام.

عودة نشاط الهوكي بنادي المقاولون العرب

في هذا القرار الذي اتخذه مجلس الإدارة، ركز الاجتماع بشكل أساسي على وضع خطة استراتيجية لتأسيس أكاديمية متخصصة للهوكي داخل نادي المقاولون العرب، وذلك تحت إشراف مباشر من الاتحاد المصري للهوكي. هذه الخطوة تمثل المرحلة الأولى في إعادة دمج اللعبة ضمن الأنشطة الرياضية الرسمية للنادي، مما يعكس التزام النادي بتعزيز الرياضات الأقل شهرة ودعمها لتطوير الجيل الشاب. الاجتماع تناول تفاصيل عديدة، بما في ذلك برامج التدريب، توفير المعدات اللازمة، وتنظيم المباريات التدريبية لتعزيز المهارات الفنية للاعبين. يُعتبر هذا الإحياء خطوة إيجابية في ظل الجهود الوطنية لتعزيز الرياضة في مصر، حيث يساهم في زيادة عدد اللاعبين والمدربين المحترفين، ويفتح أبواباً للمشاركة في البطولات العربية والأفريقية. بالإضافة إلى ذلك، يعكس القرار التزام النادي بتعزيز الروابط مع الاتحادات الرياضية، مما يضمن استمرارية النشاط وتطويره مع مرور الزمن.

إحياء رياضة الهوكي في نادي المقاولون العرب

على هامش الاجتماع، عبّر رئيس الاتحاد العربي والأفريقي للهوكي، سيف حامد، عن امتنانه لجهود مجلس الإدارة في نادي المقاولون العرب، خاصة رئيس النادي محسن صلاح وأعضاءه، لإدراج النادي ضمن قائمة الأندية المنضمة إلى اتحاد الهوكي. هذا الشكر جاء كرد فعل إيجابي على دعم النادي لرياضة الهوكي، الذي ساهم في تسهيل عملية الانضمام وتذليل العقبات التي واجهتها. كما قدم شكراً خاصاً للسيد المهندس كريم رأفت على دوره الفعال في وضع الأسس اللازمة لإدراج الهوكي كنشاط رسمي في النادي. هذه الجهود ليس لها صلة بالشكل الإداري فقط، بل تمتد إلى دعم التدريب والممارسة العملية، مما يعزز من قيمة الرياضة كعنصر أساسي في بناء المجتمع. في الفترة القادمة، من المتوقع عقد لقاءات إضافية بين النادي والاتحاد لتنفيذ الخطط الموضوعة، وذلك لضمان نجاح الأكاديمية وتوسيع نطاقها. الهوكي، كرياضة تتطلب مهارة وسرعة، يمكن أن يساهم في نمو الشباب جسدياً وعقلياً، مما يجعله خياراً مثالياً للأندية التي تهدف إلى تنويع أنشطتها الرياضية. بالفعل، عودة هذه اللعبة إلى نادي المقاولون العرب ستكون نموذجاً للأندية الأخرى في مصر للاستثمار في الرياضات الناشئة.

وفي الختام، يشكل هذا القرار نقطة تحول في تاريخ نادي المقاولون العرب، حيث يعيد إلى الواجهة رياضة غنية بالتاريخ والتحديات. من خلال هذه الخطوات، يمكن للنادي أن يساهم في تعزيز المنافسة الرياضية على مستوى البلاد، مما يعزز من مكانة مصر في الساحة الدولية. الالتزام بالتدريب المستمر والدعم المالي سيكون مفتاح النجاح، مع التركيز على بناء جيل جديد من اللاعبين المحترفين. هذا الإحياء ليس مجرد عودة لنشاط، بل هو استثمار في المستقبل الرياضي للبلاد، حيث يفتح آفاقاً جديدة للشباب للتألق وتحقيق إنجازات تاريخية. بشكل عام، يعد هذا الحدث دليلاً على أن الرياضة في مصر في طريقها للنهوض والتطور المستدام.