استقر مسؤولو النادي الأهلي على تسديد راتب شهر يونيو المقبل للمدرب السويسري السابق مارسيل كولر، وذلك كخطوة مشابهة لما حدث في راتب شهر مايو. هذا القرار يأتي في انتظار حل الأزمة الدائرة بشأن مستحقاته، مع احتمال موافقة كولر على الانضمام إلى أحد أندية الدوري السعودي في الفترة المقبلة. كان كولر قد غادر الأهلي رسميًا في 26 أبريل الماضي، عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز، حيث تلقى عروضًا متعددة من أندية إماراتية وقطرية، إلى جانب العرض السعودي الذي يُعتبر الأكثر جدية حاليًا. يتعاون كولر مع وكيل أعماله دينو لامبرتي في دراسة هذه العروض، مع التركيز على تلك التي تقدّم شروطًا مالية مماثلة أو أفضل مما كان يتقاضاه من النادي المصري.
الأهلي يتابع حل أزمة كولر
يراقب النادي الأهلي عن كثب التطورات المتعلقة بالعروض المقدمة لكولر، بهدف إنهاء الخلاف بشأن مستحقاته المالية. كان كولر قد طالبه بحصيلة عقده المتبقية، والتي تشمل 14 شهرًا إضافيًا حتى يونيو 2026، بعد إنهاء تعاقده المبكر في أبريل الماضي. ومع ذلك، يسعى الأهلي إلى الخروج من هذا الوضع بأقل الخسائر الممكنة، من خلال الاقتصار على دفع رواتب مايو الحالي ويونيو القادم فقط. هذا النهج يعتمد على توقيع كولر عقدًا جديدًا مع نادٍ آخر، سواء السعودي أو أي كيان خليجي، بشرط أن يكون الراتب الجديد مساويًا أو أعلى من الـ250 ألف يورو الشهري الذي كان يحصل عليه. في حال نجاح هذه المفاوضات، قد يتم حل الأزمة نهائيًا دون اللجوء إلى إجراءات قانونية، مما يعكس استراتيجية النادي في الحفاظ على علاقات مهنية مع مدربيه السابقين.
الفريق الأحمر يقترب من اللقب
في سياق آخر، يواصل النادي الأهلي تقدمه نحو حسم لقب الدوري المصري الممتاز، بعد فوزه الصعب على البنك الأهلي بهدف في الوقت بدل الضائع. هذا الانتصار جاء في الجولة الأخيرة قبل الختام، حيث تمسك بيراميدز بآمال اللقب بعد فوزه على بتروجت بنتيجة 2-0. الآن، يتبقى مباراتان حاسمتان: الأهلي يواجه فاركو، وبيراميدز يلتقي سيراميكا، وذلك في 28 مايو الجاري عند الساعة الثامنة مساءً. يحتاج الأهلي إلى فوز واحد فقط أمام فاركو ليتوج بلقبه الـ45 في تاريخه، دون الحاجة إلى النظر في نتيجة بيراميدز، نظرًا لتفوقه بنقطتين حاليًا.
على الجانب الآخر، إذا تعادل بيراميدز مع سيراميكا، فإن التعادل للأهلي أمام فاركو سيكفي له للفوز باللقب، بفضل ميزة النقاط. أما إذا خسر بيراميدز، فسيتوج الأهلي رسميًا دون قيد أو شرط. ومع ذلك، يبقى السيناريو الأكثر تعقيدًا هو فوز بيراميدز، حيث يحتاج إلى الفوز بفارق سبعة أهداف على الأقل ليتجاوز الأهلي، الذي يمتلك ميزة +7 في صافي الأهداف مقابل +1 لبيراميدز حاليًا. في حال فاز بيراميدز بفارق ستة أهداف وتعادل الأهلي سلبيًا، قد يدخل الأمر في البند الثالث من المادة 15 من لائحة المسابقة، والذي يعتمد على عدد الأهداف المسجلة خارج الأرض في المرحلة النهائية. في هذه الحالة، سيصل رصيد الأهلي إلى 55 نقطة، وإذا فاز بيراميدز، فسيكون هو المستفيد، بينما يتوج الأهلي إذا تعادل أو خسر.
هذه التطورات تبرز أهمية الجولة الأخيرة، حيث يعمل الأهلي على تعزيز مكانته كقوة رياضية رائدة في مصر، مع التركيز على إدارة التحديات الإدارية مثل قضية كولر. في الوقت نفسه، يظل الفريق ملتزمًا بأداء قوي على الأرض لضمان السيطرة على المشهد المحلي، مع النظر إلى المستقبل والتعزيزات المحتملة للموسم القادم. يعد هذا اللقب فرصة لتعزيز روح الفريق ودعم المشجعين، الذين يتابعون هذه الأحداث بكل حماس.
تعليقات