في تاريخ نادي الأهلى المشرف، شهدت 21 مايو 1976 لحظة تتويج تاريخية، حيث حقق الفريق فوزاً ساحقاً على غزل المحلة بنتيجة 5-0، ما أكسبه اللقب الـ13 في بطولة الدوري المصري. كان ذلك الفوز جزءاً من نظام الذهاب والإياب، الذي أعاد تأكيد هيمنة المارد الأحمر على الساحة المحلية، مع أداء متفوق جعل الفريق يحتفظ بدرع البطولة للعام الثاني على التوالي.
الأهلى يتوج بالدوري الـ13 في تاريخه
في مباراة الإياب التي أقيمت في استاد القاهرة، كان الأهلى، بوصفه الحامل لللقب ومتصدر المجموعة الأولى، أمام غزل المحلة، الذي كان قد فاز بالبطولة في 1973 وتزعن المجموعة الثانية. كانت المباراة سابقة لها لقاء الذهاب الذي أنتهى بنتيجة 1-0 لصالح الأهلى، مع هدف وحيد من محمود الخطيب. أما في المواجهة النهائية، فقد سيطر الأهلى تماماً منذ البداية، حيث سجل أربعة أهداف في الشوط الثاني وحده. بدأت الفرحة في الدقيقة الـ47 عندما سجل أحمد عبد الباقي هدفه الأول برأسية قوية من ركنية نفذها مصطفى عبده. ثم جاء هدف محمود الخطيب في الدقيقة 65 ليضيف إلى تفوقه، متتبعاً بهدف مصطفى عبده في الدقيقة 74، ثم ختم محسن صالح النتيجة في الدقيقة 82 بتسديدة فنية. هذا الفوز الساحق، الذي انتهى بنتيجة إجمالية 5-0 لمصلحة الأهلى، لم يكن مجرد نصر رياضي، بل كان تتويجاً لجهود الفريق على مدار الموسم، مما جعله يحتفظ باللقب رقم 13 في تاريخ بطولة الدوري.
كما مثل هذا الانتصار نموذجاً للتفوق التكتيكي والتنظيمي للأهلى، الذي شارك في المباراة بقائمة قوية تضمنت أبرز اللاعبين مثل ثابت البطل في المرمى، وأحمد عبد الباقي في الدفاع، وقائد الفريق حسن حمدي، بالإضافة إلى مصطفى يونس وفتحي مبروك في الوسط، وصفوت عبد الحليم ومختار مختار في الخطوط الأمامية، مع نجوم الهجوم محمود الخطيب وعبد العزيز عبد الشافي. أما غزل المحلة، فقد حاول المنافسة بقائمة شملت عبد الستار علي كحارس، وإبراهيم يوسف في الدفاع، مع قائد الفريق إبراهيم حسين، لكن الجهد لم يكن كافياً أمام الضغط الهائل للأهلى. أدارت المباراة لجنة تحكيم من الإسكندرية، برئاسة الحكم أحمد بلال، مساعداً إياه عبد الرؤوف المرشدي ورفاعي سرور، الذين ساهموا في ضمان سير المباراة بسلاسة.
إنجازات النادي الأحمر على المستويات المحلية والقارية
يظل هذا اللقب جزءاً من سلسلة إنجازات الأهلى التي تجاوزت الحدود المحلية، حيث حقق الفريق حتى الآن 44 لقباً في بطولة الدوري المصري، بالإضافة إلى 39 كأساً مصرية، و15 سوبراً محلياً، و7 ألقاب من بطولة السلطان حسين، و16 دورياً لمنطقة القاهرة، إلى جانب لقبين في كأس الجمهورية العربية المتحدة وكأس الاتحاد المصري. على المستوى القاري، برز الأهلى كقوة أفريقية بارزة، حيث فاز بكأس الكؤوس الأفريقية أربع مرات في الأعوام 1984، 1985، 1986، و1993، وتسيد دوري أبطال أفريقيا بحصوله على 12 لقباً في السنوات 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2023، و2024. كما حقق لقباً واحداً في الكونفدرالية عام 2014، وتسعة ألقاب في السوبر الأفريقي خلال الأعوام 2002، 2006، 2007، 2009، 2013، 2014، 2020، و2021، بالإضافة إلى لقب وحيد في كأس الأفرو آسيوية عام 1998، مما يجعله حاصلاً على 26 لقباً قارياً إجمالاً.
على الساحة العربية، فاز الأهلى بالبطولة العربية لأبطال الدوري مرة واحدة، وبالبطولة العربية لأبطال الكؤوس مرة أخرى، بالإضافة إلى فوزه بكأس النخبة العربية مرتين، وتتويجه بكأس أفريقيا وأسيا والمحيط الهادئ مرة في تاريخه. لم يقتصر نجاح الأهلى على هذه الجوائز، حيث حقق أيضاً أربع ميداليات برونزية في بطولة كأس العالم للأندية، مما يعكس دوره كممثل قوي لكرة القدم المصرية والعربية على المستوى العالمي. هذه الإنجازات المتعددة ليس فقط تعزز مكانة النادي، بل تلهم جيلاً جديداً من اللاعبين والجماهير، مما يجعل الأهلى رمزاً للتميز الرياضي والإصرار على تحقيق المزيد في المستقبل.
تعليقات