السعودية تقدم دعماً بألف ريال لكل مواطن لاستبدال مكيفات الشباك القديمة!

أعلنت الحكومة السعودية عن مبادرة شاملة تهدف إلى مساعدة المواطنين على استبدال مكيفات الشباك القديمة بأحدث الأنواع التي تتميز بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة. هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود الوطنية لتعزيز أهداف رؤية 2030، حيث تركز على تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة اليومية للأسر السعودية. من خلال هذه الخطوة، تسعى المملكة إلى تقليل الضغط على موارد الطاقة وتخفيف الأعباء المالية على الأفراد، مع دعم الصناعات المحلية لتطوير تقنيات مستدامة.

مبادرة دعم استبدال المكيفات

تُعد هذه المبادرة خطوة حاسمة في مسيرة التحول الوطني نحو اقتصاد أكثر كفاءة وأقل إفرازا للانبعاثات الكربونية. تعتمد على مبدأ استبدال المكيفات غير الفعالة بأجهزة حديثة تقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 60%، مما يساهم في خفض فواتير الكهرباء ودعم الاقتصاد الأسري. كما أنها تعزز التعاون مع القطاع الخاص، حيث تشمل مشاركة أكثر من 50 تاجراً تجزئة و350 معرضاً معتمداً، إلى جانب 4 مصانع وطنية رائدة في صناعة التكييف. هذا الدعم المالي المباشر يصل إلى 1000 ريال سعودي لكل مكيف يتم استبداله، بالإضافة إلى تغطية تكاليف التوصيل والتركيب بالكامل، وهو متاح في جميع مناطق المملكة.

برنامج تعزيز كفاءة الطاقة

يُمثل هذا البرنامج تعزيزاً لجهود السعودية في تعزيز الكفاءة الطاقية، حيث يركز على تحقيق فوائد متعددة للمجتمع والبيئة. للاستفادة منه، يجب على المواطنين اتباع خطوات محددة تبدأ بزيارة الموقع الرسمي للبرنامج وإنشاء حساب باستخدام الهوية الوطنية. بعدها، يتم رفع المستندات المطلوبة مثل بطاقة الهوية السارية، إثبات الدخل أو الوظيفة، وفاتورة كهرباء حديثة. ثم يختار المتقدم نموذجاً معتمداً من المكيفات ذات الكفاءة العالية، ويتابع تصفية الطلب وشراء الجهاز من المتاجر المشاركة خلال 60 يوماً من الموافقة.

من الشروط الأساسية للتقديم أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ويقدم وثائق صحيحة تشمل بطاقة الهوية وإثبات الدخل، دون أن يكون قد استفاد من البرنامج سابقاً. هذه الشروط تضمن توزيع الدعم بشكل عادل وفعال. أما الفوائد، فتشمل توفيراً مالياً يصل إلى 50% من سعر المكيف، بالإضافة إلى توفير يصل إلى 60% في استهلاك الطاقة، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية ويساهم في حماية البيئة. كذلك، يقدم البرنامج دعماً فنياً مجانياً مثل التركيب والضمان الممتد، مما يجعل الحياة أكثر راحة واستدامة للمواطنين.

في الختام، تعكس هذه المبادرة التزام المملكة بتحقيق التنمية المستدامة، حيث تجمع بين دعم المواطنين اقتصادياً وبيئياً، وتشجيع الابتكار في الصناعات الوطنية. من خلال هذه الجهود، يمكن للأسر السعودية الاستفادة من تقنيات حديثة تقلل من التكاليف اليومية وتعزز جودة الحياة، مما يدفع الاقتصاد نحو مستقبل أكثر كفاءة وأماناً. هذا البرنامج ليس مجرد دعم فني، بل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الرؤية الوطنية الكبرى، مع التركيز على بناء مجتمع يعتمد على الطاقة النظيفة والممارسات البيئية السليمة، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويفتح آفاقاً جديدة للشراكات الداخلية.