بالفيديو: طالبة سعودية في الدراسات البحرية تكشف عدد زميلاتها وأبرز التحديات التي يواجهها الطلاب
كشفت الطالبة غلا العمري، من كلية الدراسات البحرية بجامعة الملك عبد العزيز، أن هناك 22 طالبة فقط يدرسن هذا التخصص في المملكة العربية السعودية. خلال مقابلتها في برنامج الراصد على قناة الإخبارية، أكدت أنهن الأوائل في هذا المجال، مما يعكس بداية جديدة للنساء في مجالات العلوم البحرية. تحدثت عن أهمية الثقة بالنفس، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الطالب نفسه. إذا لم يثق بقدراته ويسعى لتطوير مهاراته، فإنه يصبح عدوا لنفسه، مما يعيق تقدمه. هذا التخصص، رغم صعوبته، يتطلب التزاماً وجهداً مستمراً، لكنها رأت أن أي مجال يبدو معقداً في البداية يمكن أن يصبح أسهل مع الجهد الدؤوب.
الدراسات البحرية: فرص وتحديات
في هذا السياق، تبرز الدراسات البحرية كمجال يجمع بين الإثارة والصعوبات، حيث أشارت الطالبة إلى أن التدريب المستمر والحصول على المعرفة يمكن أن يحول التحديات إلى فرص. قالت إن أي تخصص في البداية قد يبدو صعباً، لكن مع التركيز على التطوير الذاتي وعلم المهارات، يصبح كل شيء قابلاً للإنجاز. هذا ينطبق بشكل خاص على الدراسات البحرية، التي تتطلب دمج بين العلوم النظرية والتطبيقية في بيئة ديناميكية. غلا العمري نصحت الطلاب بالالتحاق بهذا التخصص إذا كان لديهم شغف حقيقي، متأكدة من أن الشغف هو المحرك الأساسي للنجاح. هذا الشغف يساعد في تجاوز العقبات ويجعل الطالب أكثر إصراراً، خاصة في مجالات تتطلب صبراً ومهارة عالية.
تحديات العلوم البحرية
عند الحديث عن تحديات العلوم البحرية، شددت الطالبة على طبيعة البحر كعنصر غدار وغير متوقع. فالقبطان البحري، على سبيل المثال، ليس في حالة راحة دائمة، بل يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه طاقمه في جوانب صحية وإنتاجية. هذا يعني أن الدراسات البحرية تتجاوز الكتب والمناهج الأكاديمية لتشمل تدريبات عملية تواجه الظروف القاسية. البحر، بتياراته وأمواجه، يمثل رمزاً للتحديات الحياتية، حيث يجب على الطالب أن يطور قدراته للتعامل مع المواقف غير المتوقعة. ومع ذلك، فإن هذا الجانب يجعل التخصص أكثر جاذبية لمن يبحثون عن تجارب حقيقية. غلا العمري أكدت أن النجاح في هذا المجال يعتمد على الاستعداد للتعلم المستمر، سواء من خلال الدورات التدريبية أو التعرض للواقع العملي. هذه التحديات تجعل الطالبات في هذا التخصص قدوة، حيث يسعين لتغيير الصورة التقليدية وفتح أبواباً جديدة للنساء في العلوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي هذا التخصص إلى فرص وظيفية متنوعة، مثل العمل في التنقيب عن الموارد البحرية أو حماية البيئة المائية، مما يعزز من أهميته في الاقتصاد الوطني. لذا، فإن نصيحتها للطلاب الجدد هي بناء أساس قوي من الثقة والشغف، لأن هذا سيسهل الطريق نحو التميز. في النهاية، الدراسات البحرية ليست مجرد تخصص أكاديمي، بل هي رحلة تكشف عن قوة الإنسان وإصراره في مواجهة الطبيعة.
تعليقات