ختام درامي لبطولة أفريقيا للشطرنج تحت سفح الأهرامات اليوم مع 17 دولة تتنافس

يُقام اليوم حفل ختام بطولة أفريقيا للشطرنج، والتي أثبتت نجاحها في تعزيز اللعبة على المستوى القاري. هذه المنافسات، التي استضافتها مصر تحت ظلال الأهرامات، جمعت نخبة من اللاعبين واللاعبات لتحديد أبطال القارة وتأهيل أفضل المتسابقين لكأس العالم.

ختام بطولة أفريقيا للشطرنج تحت سفح الأهرامات

في السادسة مساء اليوم الثلاثاء، ينطلق حفل الختام للبطولة الأفريقية للشطرنج، التي بدأت يوم 13 مايو الماضي. تشارك في هذا الحدث 17 دولة أفريقية، بما في ذلك الجزائر، المغرب، تونس، السودان، ليبيا، كوت ديفوار، الكاميرون، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، جنوب أفريقيا، السنغال، الصومال، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي، إلى جانب مصر كدولة مستضيفة. تمثل مصر فريقاً قوياً يضم 10 لاعبين، من بينهم 5 رجال و5 سيدات، وهم باسم أمين، أحمد عدلي، أدهم فوزي، ديفيد جورج، حامد وفا، شروق وفا، شاهندة وفا، جوي روماني، جنى محمد زكي، وديمة علاء. بالإضافة إلى ذلك، يتنافس نحو 25 لاعباً مصرياً آخرين في المنافسات الفردية للفوز بالألقاب.

أكد رئيس الاتحاد المصري للشطرنج، اللواء مختار عمارة، أنه تلقى تهنئة من وزير الشباب والرياضة، الذي أشاد بتنظيم البطولة الناجح وأعلن عن حضوره الاحتفالية. كما تعهد الوزير بلعب مباراة شطرنج مع أحد الأبطال، معتبراً نفسه من هواة اللعبة. وفي سياق ذلك، شدد على أن استضافة مصر لهذه الأحداث تأتي ضمن رؤية القيادة السياسية لتحويل البلاد إلى محطة رئيسية للأنشطة الرياضية العالمية. دعا إلى تعزيز انتشار الشطرنج، خاصة بين طلاب المدارس من خلال برنامج “شطرنج المدارس”، الذي يُعتبر خطوة حاسمة لتعزيز الوعي والممارسة الشعبية للعبة.

إنهاء المنافسات الأفريقية للشطرنج

أشادت نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشطرنج، السنغالية ناديجدا ماروكشينا، بالتنظيم المتميز للبطولة في مصر، مشيرة إلى أن البلاد تحتل الصدارة في القارة من حيث التميز في اللعبة. وجود أساتذة مصريين بارزين وعدد كبير من الممارسين جعل الشطرنج رياضة شعبية تجمع الأجيال، مما يجعل القاهرة قبلة للشطرنج في أفريقيا. ومن جانب الاتحاد الأفريقي، تعمل الجهود على جذب المزيد من اللاعبين من خلال تدريب أكبر عدد ممكن من المدربين لتوسيع قاعدة المشاركة. كما أكدت على خطط لزيادة عدد البطولات حول العالم، بهدف جذب انتباه اللجنة الأولمبية الدولية للخطوات الأولى نحو إدراج الشطرنج في الألعاب الأولمبية، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي.

يُعد هذا الحدث خطوة كبيرة نحو تعزيز دور الشطرنج كرياضة تنموية في أفريقيا، حيث يبرز النجاح المصري كقدوة للدول الأخرى. من خلال مثل هذه البطولات، يتم تشجيع الشباب على تعلم اللعبة، مما يعزز المهارات الفكرية والاستراتيجية. في الختام، يعكس حفل الإغلاق الروح التنافسية والتآزر القاري، معلناً عن بداية عهد جديد للشطرنج في القارة، مع التركيز على الاستدامة والنمو.