في بيان رسمي صادر عن حركة حماس، أكدت الحركة عدم حدوث أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي. وصفت الوفد الإسرائيلي المرسل إلى الدوحة بأنه ليس لديه أي صلاحيات حقيقية للوصول إلى اتفاق، معتبرة استمراره في التواجد هناك محاولة واضحة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لخداع الرأي العام العالمي. وفقاً للبيان، يسعى نتنياهو من خلال تمديد إقامة الوفد يوماً بعد يوم، دون الدخول في مناقشات جادة، إلى التظاهر بأنه ملتزم بالعملية التفاوضية، رغم أن الأفعال على الأرض تثبت العكس تماماً.
حماس: لا مفاوضات جادة منذ السبت
بالإضافة إلى ذلك، رأت حماس أن تصريحات نتنياهو المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة هي محض محاولة لإلهاء المجتمع الدولي وإخفاء الحقائق. وفقاً للحركة، لم يتم حتى الآن إدخال أي شاحنات محملة بالمساعدات إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت إلى معبر كرم أبو سالم والتي لم تتم تسليمها لأي جهة دولية. هذه التصريحات، كما وصفتها حماس، لا تعكس سوى رغبة في تضليل الجهود الدولية وإستمرار سياسة الحصار والعزل. كما لفتت الحركة إلى أن تصعيد العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك القصف المتعمد للبنية التحتية المدنية وارتكاب مجازر بحق الأطفال والنساء، يحدث بالتزامن مع إفراج إسرائيل عن أسير واحد ووجود الوفود في الدوحة. هذا التصرف، حسب البيان، يكشف بوضوح عن رفض نتنياهو لأي تسوية حقيقية، ويؤكد تمسكه بخيار الحرب والدمار بدلاً من السعي نحو السلام.
في السياق ذاته، حملت حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية كاملة عن إفشال جميع المحاولات للوصول إلى اتفاق. واستندت في ذلك إلى التصريحات الواضحة من مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، التي أكدوا عزمهم على مواصلة العدوان وفرض التهجير على سكان فلسطين. هذا النهج، كما ذكر البيان، يمثل تحدياً صريحاً لكل الجهود الدولية المبذولة للتهدئة والتفاوض. ومن جانب آخر، رحبت حماس باتساع دائرة المواقف الدولية التي ترفض العدوان والحصار، مشيرة إلى أن الإدانات الأخيرة من عدة دول أوروبية تعبر عن دعم متزايد للمطالب العادلة للشعب الفلسطيني. هذه التطورات، وفقاً للحركة، تشكل إدانة جديدة لسياسات الاحتلال وتدعم الحقوق الشرعية للفلسطينيين في العيش بكرامة وسلام.
بيان حماس حول التضليل الإسرائيلي
وفي ختام بيانها، أعادت حماس التأكيد على تقديرها لجهود الوسطاء في المفاوضات، معربة عن التزامها بالتعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة تستهدف وقف العدوان فوراً. وأكدت الحركة ضرورة انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، رفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع للبدء في عملية إعادة الإعمار لما دمره الاحتلال. هذه المطالب، كما حددتها حماس، هي الأساس لأي تقدم حقيقي نحو السلام الدائم في المنطقة. وفي ظل الوضع الراهن، الذي يشهد استمرار التوترات والانتهاكات، يبقى من الضروري للمجتمع الدولي أن يتحرك بفعالية لفرض الضغوط على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية. كما أن الالتزام بمبادئ العدالة والإنسانية يتطلب دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات اليومية التي يواجهها، سواء كانت في شكل نقص الموارد الأساسية أو التهديدات الأمنية اليومية. بهذا الخصوص، يُعتبر بيان حماس دليلاً واضحاً على رغبة الحركة في الحوار الجاد، مع الحرص على حماية حقوق الشعب الفلسطيني. ومع استمرار التطورات، يظل من المهم متابعة هذه القضايا لضمان أن تؤدي المفاوضات إلى نتائج إيجابية تُنهي العنف وتعزز الاستقرار في المنطقة.
تعليقات