مشوار نجاح الأهلي والزمالك في الكؤوس الأفريقية لكرة اليد قبل ربع النهائي

تنطلق مباريات دور ربع النهائي لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد الرجالية اليوم الثلاثاء، مع استضافة النادي الأهلي للبطولة خلال الفترة من 14 إلى 23 مايو الجاري. تشارك في هذه المنافسة الفرق المصرية البارزة، الأهلي والزمالك، اللذان قدمتا أداءً متميزًا منذ بداية البطولة. شهدت رحلة كلا الفريقين في دور المجموعات انتصارات ساحقة، مما يعكس قوة الكرة اليدية المصرية على الساحة القارية. في ظل هذا الإنجاز، يترقب عشاق الرياضة مواجهات مثيرة في النهائيات، حيث يسعى كلا الناديين لتحقيق اللقب الأفريقي الذي يمثل تتويجًا لجهودهما المستمرة.

مشوار الأهلي والزمالك في الكؤوس الأفريقية لليد

مع انطلاق دور ربع النهائي، يبرز مسار الأهلي والزمالك كقصة نجاح ملهمة في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس. حقق الفريقان نجاحًا كبيرًا في دور المجموعات، حيث سجلا علامة كاملة من الفوزات، مما يعزز من مكانتهما كقوى رياضية رائدة. الأهلي، كمضيف للبطولة، لم يقدم فقط أداءً فنيًا متميزًا بل أيضًا تأكيدًا لدوره في تعزيز الرياضة على المستوى القاري. أما الزمالك، فكان يسير بخطى ثابتة نحو الأدوار النهائية، مما يجعل المنافسة بينهما ومع الفرق الأخرى مصدر إثارة كبيرة. هذه البطولة تُعد فرصة ذهبية لكرة اليد المصرية للتألق، خاصة أنها تتزامن مع تاريخ طويل من المنافسات القارية التي شهدت مشاركة مصرية قوية في العقود الأخيرة.

في سياق هذه المنافسة، يذكر أن الفريقين لم يقتصر نجاحهما على هذه البطولة فقط، بل امتد إلى أحداث أخرى مثل السوبر الأفريقي، الذي شهد تفوق الأهلي بفوزه على الترجي التونسي في النهائي. هذا الفوز لم يمنح الأهلي اللقب فحسب، بل ضمن له التأهل إلى بطولة العالم للأندية في عام 2025، والتي ستُقام في مصر، مما يعزز من الفرص الرياضية للبلاد. من جانبه، حصد الزمالك المركز الثالث في نفس البطولة، مع فوزه البارز على درب سلطان المغربي بنتيجة 41-20، مما يعكس عمق الكادر الفني والإداري للفريق.

رحلة الفريقين نحو النهائيات

تعكس رحلة الأهلي في البطولة قوة دفاعية وهجومية متوازنة، حيث بدأت بانتصار ساحق على ريد ستاد الإيفواري بنتيجة 39-18، تلاه فوز على الجيش الملكي المغربي بنتيجة 30-18. واجه الأهلي تحديات أكبر في مباراته أمام الترجي التونسي، الذي يُعتبر منافسًا تقليديًا قويًا، لكنه تغلب عليه بنتيجة 25-23، مما يظهر قدرته على التعامل مع الضغوط. كما أنه أنهى دور المجموعات بفوز مريح على فانز الكاميروني بنتيجة 39-18. هذه النتائج لم تكن مجرد أرقام، بل تعبر عن استراتيجية مبنية على السرعة والدقة، مع تركيز على التمركز الدفاعي الذي ساهم في منع الأهداف.

أما بالنسبة للزمالك، فقد سار على خطى مماثلة مع سلسلة انتصارات أكدت على هجومه الفتاك. بدأ الزمالك بفوزه على فاب الكاميروني بنتيجة 27-18، ثم استمر بتقسيم دفاعي قوي أمام جي إس كي الكونغولي بنتيجة 33-13. كما حقق فوزًا مريحًا على منتدى درب سلطان المغربي بنتيجة 36-20، وأنهى دور المجموعات بسيطرته على وداد سمارة المغربي بنتيجة 34-18. هذه المباريات لفتت إلى التنوع في أسلوب الزمالك، الذي يجمع بين السرعة في الهجمات المعاكسة والقدرة على السيطرة على الكرة، مما يجعله منافسًا خطيرًا في الدور النهائي.

في الختام، يمثل هذا التقدم للأهلي والزمالك نهجًا رياضيًا يعتمد على الإعداد الجيد والروح القتالية، مما يعزز من مكانة كرة اليد في مصر على المستوى الدولي. مع اقتراب مواجهات ربع النهائي، من المتوقع أن تشهد البطولة منافسات شديدة الإثارة، حيث يسعى كلا الفريقين لتخطي هذه المرحلة نحو اللقب. هذا الإنجاز يعكس أيضًا الدعم الجماهيري الكبير والاستثمار الرياضي الذي يدفع الرياضة المصرية إلى آفاق أوسع، مما يجعل هذه البطولة حدثًا لا يُنسى في تاريخ الكرة اليدية الأفريقية.