الشيخ سيف بن زايد يلتقي نائب عمدة غوانزو الصينية على هامش «سيملس الشرق الأوسط 2025»
تقرير إخباري من قبل فريق التحرير
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 فبراير 2025: في خطوة تؤكد على تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة والصين، التقى الشيخ سيف بن زايد النحيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في الإمارات، بـتشن جيه، نائب عمدة مدينة غوانزو الصينية، على هامش فعاليات معرض «سيملس الشرق الأوسط 2025» الذي يُقام حالياً في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات.
يعرف معرض «سيملس الشرق الأوسط» بأنه أحد أبرز المنصات العالمية للتجارة الإلكترونية والابتكار الرقمي، حيث يجمع بين الخبراء والمطورين من مختلف الدول لمناقشة الاتجاهات الحديثة في التكنولوجيا وتحقيق الانسجام بين الاقتصاديات العالمية. هذا اللقاء، الذي جاء في اليوم الثاني من الفعاليات، تميز بمناقشات حول فرص الشراكة المستقبلية بين الإمارات وغوانزو، مدينة معروفة بقوتها الاقتصادية ودورها كمركز تجاري رئيسي في الصين.
تفاصيل اللقاء ومحاور المناقشة
خلال اللقاء، الذي استمر لأكثر من ساعة، ركز الشيخ سيف بن زايد على أهمية تعزيز التعاون في قطاعات متعددة، بما في ذلك التكنولوجيا الرقمية، التجارة الإلكترونية، والابتكار المستدام. وفقاً لما أشار إليه مصدر مطلع، أكد الشيخ سيف بن زايد على دور الإمارات كجسر رابط بين شرق آسيا والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الشراكات مع المدن الصينية مثل غوانزو ستساهم في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2031 للاقتصاد الرقمي.
من جانبها، أبدت تشن جيه إعجابها بالجهود الإماراتية في مجال الابتكار، وقالت في تصريح للصحفيين: "هذا اللقاء يعكس التزام الصين بتعزيز الروابط مع الإمارات، خاصة في مجال التجارة الإلكترونية التي تشهد نمواً سريعاً. غوانزو جاهزة للعمل مع الإمارات على مشاريع مشتركة في مجالات التكنولوجيا والتعليم". وأشارت نائبة العمدة إلى أن المدينة الصينية، التي تضم عدداً من الشركات الرائدة في صناعة الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي، ترغب في استكشاف فرص الاستثمار في الإمارات.
شهد اللقاء تبادل آراء حول قضايا عالمية مثل التحول الرقمي والاستدامة البيئية، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية. كما تم مناقشة إمكانية تنظيم ورش عمل مشتركة بين الإمارات وغوانزو لبناء جيل جديد من المتخصصين في التكنولوجيا.
السياق الواسع: تعزيز العلاقات الإماراتية الصينية
يأتي هذا اللقاء في ظل العلاقات الإستراتيجية القوية بين الإمارات العربية المتحدة والصين، حيث تشهد التجارة بين البلدين نمواً مطرداً. وفقاً لتقارير رسمية، بلغ حجم التجارة الثنائية أكثر من 50 مليار دولار في العام الماضي، مع تركيز كبير على الطاقة، التكنولوجيا، والاستثمارات. مدينة غوانزو، كأحد أكبر المراكز التجارية في الصين، تلعب دوراً حيوياً في سلسلة الإمداد العالمية، مما يجعلها شريكاً مثالياً للإمارات في ظل مبادرة الحزام والطريق التي دعت الصين إلى تعزيزها.
معرض «سيملس الشرق الأوسط 2025» نفسه يمثل فرصة مثالية لمثل هذه اللقاءات، حيث يجمع أكثر من 5,000 مشارك من 100 دولة لمناقشة كيفية جعل التجارة الإلكترونية "سلسة" وخالية من العوائق. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحدث إلى توقيع عدة اتفاقيات تجارية، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز للابتكار في المنطقة.
نتائج محتملة وتأثيرات مستقبلية
في ختام اللقاء، اتفق الجانبان على متابعة الاتصالات لتحويل المناقشات إلى خطوات عملية، بما في ذلك تبادل الزيارات الرسمية وزيادة الاستثمارات المشتركة. يُعتبر هذا اللقاء دليلاً إضافياً على التزام الإمارات باتباع سياسة خارجية مفتوحة تهدف إلى تعزيز الشراكات العالمية، خاصة مع القوى الاقتصادية الناشئة مثل الصين.
في الختام، يعد لقاء الشيخ سيف بن زايد بتشن جيه خطوة إيجابية نحو بناء جسور التعاون بين الشرقين، مما يعكس الرؤية الإماراتية للتميز الاقتصادي والابتكاري على المستوى العالمي. وسيظل العالم يراقب كيف ستترجم هذه اللقاءات إلى مشاريع ملموسة تؤثر على مستقبل الاقتصاد العالمي.
للمزيد من التفاصيل، تابعوا تغطيتنا الإخبارية الحية من معرض «سيملس الشرق الأوسط 2025».
تعليقات