أطلقت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) فعاليات النسخة الثالثة من “يوم اختبار البرمجيات”، وهو حدث دولي يجمع بين الخبراء العالميين والمتخصصين المحليين في قطاع البرمجيات. يأتي هذا الحدث تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع انضمام رسمي إلى شبكة مؤتمرات ISTQB العالمية، ما يعزز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار في هذا المجال.
إيتيدا تطلق النسخة الثالثة من يوم اختبار البرمجيات
في فعاليات هذا العام، الذي يحمل شعار “تطور اختبار البرمجيات: الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي ومنهجيات DevOps”، شارك أكثر من 500 متخصص من شركات عالمية مثل Microsoft وDeloitte، بالإضافة إلى خبراء محليين. المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة إيتيدا، أكد أن الاستثمار في اختبار البرمجيات وضمان الجودة يعزز الاقتصاد المصري من خلال خلق فرص عمل وتعزيز كفاءة المنتجات الرقمية. كما أبرز دور مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات (SECC) في منح أكثر من 13,600 شهادة دولية في مجالات مثل تطبيقات الهواتف، الأمان الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي، مما يعكس تطور الكفاءات المصرية على المستوى العالمي.
من جانبها، أشادت كلوديا دوسا زيجر، رئيس المجلس الدولي لجودة البرمجيات (ISTQB)، بالحماس الشبابي في مصر و قدمت عرضًا توضيحيًا عن تطور الذكاء الاصطناعي في اختبار البرمجيات، من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ. تضمن جدول أعمال المؤتمر مسارين رئيسين؛ الأول يغطي تسع جلسات تقنية حول اتجاهات مثل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تقييم الأنظمة المعقدة وأخلاقياته، بينما شمل المسار الثاني عشر عروضًا تفاعلية من شركات عالمية تتناول أدوات الاختبار الذكية، أتمتة العمليات، وأمن البرمجيات.
تطور اختبار البرمجيات مع الذكاء الاصطناعي
يعد هذا الحدث خطوة أساسية في تعزيز تبادل الخبرات بين مجتمع مطوري البرمجيات في مصر، حيث يواجه المتخصصون تحديات التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وDevOps. الدكتور هيثم حمزة، القائم بأعمال رئيس SECC، أكد أن انضمام المؤتمر إلى شبكة ISTQB يعكس الجودة العالية للخدمات المقدمة في مصر، مستندًا إلى جهود المركز على مدار 24 عامًا في تطبيق المعايير العالمية. خلال الفعاليات، عقد اجتماع للمجلس المصري لاختبار البرمجيات (ESTB)، الذي ناقش إطلاق شهادات جديدة في مجالات مثل تكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى خطط لإقامة “يوم اختبار البرمجيات العربي” ليشمل دولًا مثل السعودية والإمارات، لمناقشة التحديات المشتركة مثل التعريب والتكيف الثقافي.
أبرزت اللقاءات أهمية توسيع الاعتمادات للمزيد من الجهات، مع تقديم تخفيضات للطلاب، مما يدعم نمو القطاع. في ظل التحولات التقنية السريعة، يسعى هذا المؤتمر إلى تمكين المجتمع من مواكبة الابتكارات، مما يجعل مصر وجهة مفضلة لشركات عالمية تقدم خدمات تطوير واختبار البرمجيات، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية المتقدمة. هذه الجهود تعزز من تنافسية الصناعة المحلية وتفتح آفاقًا جديدة للشباب، مؤكدة على دور إيتيدا في تحويل التحديات إلى فرص حقيقية.
تعليقات