تحذيرات المركز الوطني للأرصاد: ارتفاع حراري ملحوظ يضرب مدن المملكة اليوم، الثلاثاء 20 مايو 2025.

تشهد المملكة العربية السعودية، في يوم الثلاثاء 20 مايو 2025، موجات حرارية قوية تغطي معظم المناطق، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض المدن الكبرى مستويات قياسية تصل إلى 47 درجة مئوية. هذا الارتفاع الملحوظ يدفع السلطات المختصة إلى إصدار تحذيرات للمواطنين والمقيمين، محثة إياهم على اتباع إجراءات وقائية لتجنب المخاطر الصحية. من بين هذه الإجراءات، يُشدد على عدم الخروج إلا عند الضرورة خلال ساعات الذروة، مع التركيز على شرب كميات كافية من الماء وارتداء ملابس خفيفة مصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن، لمواجهة تأثيرات الشمس الحارقة.

الحرارة الشديدة في المناطق الرئيسية

في ضوء التقارير الأخيرة، تسجل مدن مثل جدة ومكة المكرمة أعلى درجات حرارة اليوم عند 47 درجة مئوية، مما يجعلها من أكثر المناطق تأثراً بالموجة الحارة. أما في الرياض والشفا، فقد بلغت درجات الحرارة 42 درجة مئوية، بينما سجلت المدينة المنورة والأحساء حوالي 44 درجة. في الجزء الجنوبي من المملكة، تكون الأمور أكثر اعتدالاً، إذ لا تتجاوز درجة الحرارة في أبها 28 درجة، وتنخفض إلى 23 درجة في جبل السودة، مما يعكس التباين الجغرافي الواضح. هذا التنوع يعكس أيضاً تأثير عوامل مثل الارتفاع والموقع على الطقس، حيث تظهر المناطق الشمالية مثل القريات درجات أقل نسبياً عند 36 درجة، بينما تبقى الباحة في مستويات معتدلة عند 29 درجة. يبرز هذا الاختلاف كيف يمكن للطقس أن يتغير بسرعة داخل حدود المملكة نفسها، خاصة مع بداية فصل الصيف الذي يجلب معه هذه الظروف المتطرفة.

درجات الحرارة المتفاوتة وتحذيرات الرياح

بالإضافة إلى الارتفاع الحراري، تشهد بعض المناطق تقلبات طقسية أخرى، مثل نشاط الرياح في الرياض وحفر الباطن، الذي قد يؤدي إلى ظهور عواصف ترابية تعيق الرؤية وتزيد من مخاطر الصحة لمرضى الحساسية أو الربو. يُنصح هؤلاء بالالتزام بالمنازل قدر الإمكان واتباع الإرشادات الطبية لتجنب تفاقم الأعراض. في هذا السياق، يُعتبر الاستعداد للطقس أمراً أساسياً، خاصة لمن يعملون في الأماكن المكشوفة أو يخططون للسفر بين المدن. يُفضل جدولة الأنشطة الخارجية في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس، حيث تكون درجات الحرارة أكثر تحملاً. هذه الظروف تذكرنا بأهمية مراقبة الطقس يومياً من خلال مصادر موثوقة، لضمان اتخاذ قرارات آمنة تجنباً للمخاطر. على سبيل المثال، مع وجود درجات حرارة تتراوح بين 23 درجة في الجنوب و47 درجة في الشمال، يجب على السكان في كل منطقة تقييم وضعهم الفردي واحتياجاتهم للوقاية. هذا الواقع يعزز الوعي بتأثير المناخ على الحياة اليومية، مما يدفع نحو تبني عادات صحية أكثر في مواجهة التحديات الجوية. بالنظر إلى التباينات هذه، يمكن للمواطنين الاستفادة من هذه التقارير لتخطيط أنشطتهم، سواء كانت رحلات أو أعمال يومية، مع التركيز على الحفاظ على الصحة والسلامة في كل خطوة.