تعود البطلة المصرية نور الشربيني، لاعبة سبورتنج والمصنفة الثانية عالميًا في سيدات الاسكواش، إلى القاهرة اليوم الاثنين في الخامسة مساءً، بعد تتويجها ببطولة العالم للسكواش التي أقيمت في شيكاغو الأمريكية خلال الفترة من 9 إلى 18 مايو، مع جوائز مالية بلغت 635 ألف دولار للرجال والسيدات. هذا الانتصار يمثل لحظة فارقة في مسيرتها الرياضية، حيث تغلبت على تحديات موسم صعب لتحقيق لقبها الثامن، مما يعزز مكانتها كواحدة من أبرز النجمات في هذه الرياضة.
نور الشربيني تعود إلى القاهرة بعد فوزها ببطولة العالم للسكواش
في المباراة النهائية، حققت نور الشربيني فوزًا مثيرًا على مواطنتها هانيا الحمامي، المصنفة الثالثة عالميًا، بنتيجة 3-1، حيث استغرقت المواجهة 60 دقيقة مكثفة. الأشواط انتهت على الترتيب بـ11-5، و11-9، و4-11، و11-7، مما يعكس المنافسة الشديدة بين اللاعبتين. هذا اللقب ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو تكريم لجهود فريقها ودعم عائلتها، كما أكدت نور في تصريحاتها عقب الفوز. قالت إنها لم تتوقع تحقيق هذا الإنجاز، خاصة مع الضغوط النفسية المرتبطة بتساويها مع الرقم القياسي للنجمة الماليزية السابقة نيكول ديفيد، التي فازت بثمانية ألقاب عالمية قبل اعتزالها. مررت نور بموسم مليء بالتحديات، لكن هذا الفوز يمثل نقطة تحول، حيث أكدت أن الجميع كان يتحدث عن إرث ديفيد، ولم تتخيل أنها ستعادل هذا الرقم.
أما بالنسبة لهانيا الحمامي، فقد أشادت نور بأدائها رغم صغر سنها وأنها كانت في أول نهائي لها. وفقًا لنور، كانت لديها ميزة الخبرة التي ساهمت في الفوز، إلا أن هانيا عادت لتمنع بقوة وكادت أن تفوز بأحد الأشواط. نور وصفتها بأنها لاعبة موهوبة، وتتوقع أن تحقق لقب العالم عدة مرات في المستقبل. هذا الفوز يضيف إلى سجل نور الشربيني إنجازات سابقة، حيث كانت قد فازت بسبعة ألقاب عالمية في السنوات السابقة، وتحديدًا في 2015، 2016، 2018-2019، 2019-2020، 2020-2021، 2021-2022، و2022-2023. بهذا، أصبحت نور الشربيني منافسة قوية في عالم الاسكواش، حيث تجمع بين المهارة والإصرار، مما يلهم الجيل الجديد من الرياضيين المصريين.
إنجازات النجمة المصرية في رياضة الاسكواش
بالعودة إلى مسيرة نور الشربيني، فإن فوزها الأخير يعزز من مكانتها كأحد أبرز الأسماء في رياضة الاسكواش عالميًا. لقبها الثامن يجعلها تساوي الرقم القياسي لنيكول ديفيد، مما يؤكد على تطورها الملحوظ عبر السنوات. بدأت مسيرتها المهنية بفوزها الأول في 2015، ومنذ ذلك الحين، أصبحت رمزًا للرياضة المصرية، خاصة في ظل المنافسة الدولية الشديدة. نور لم تقتصر إنجازاتها على البطولات العالمية، بل شاركت في العديد من البطولات الدولية الأخرى، حيث أظهرت قدرة على التكيف مع الظروف الصعبة والمنافسين القويين. في تصريحاتها، شددت على أهمية الدعم العائلي والفريقي، معتبرة أن هذا الفوز يمثل جائزة لجهودهم المستمرة. الاسكواش كرياضة تتطلب دقة وصبرًا، ونور قد تجسدت فيها هذه الصفات، مما جعلها مصدر إلهام للشباب في مصر وخارجها.
في الختام، يمكن القول إن عودة نور الشربيني إلى القاهرة ليست مجرد نهاية لحدث رياضي، بل بداية لفصل جديد في مسيرتها. هذا اللقب يعكس التزامها بالتميز والتغلب على التحديات، ويفتح الباب لمزيد من الإنجازات في المستقبل. مع تطور الرياضة العالمية، تستمر نور في أن تكون قصة نجاح مصرية تلهم الآخرين، مما يعزز من مكانة مصر في عالم الرياضة. بشكل عام، يظل فوزها تذكيرًا بأن الإصرار والمثابرة يمكن أن يحققا المستحيل، سواء في الاسكواش أو في الحياة.
تعليقات