جدة تسجل أعلى درجات حرارة في تاريخها.. 47 درجة مئوية!

شهدت العديد من المدن السعودية، مثل جدة ومكة المكرمة والرياض، ظروفاً طقسية شديدة شملت عوالق ترابية كثيفة وارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة. في يوم الأحد الماضي، بدأت هذه العوالق في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من المملكة، مما أدى إلى انتشارها نحو مناطق أخرى مثل شرق القصيم وشمال الرياض، حيث ساهمت الرياح الشرقية القوية في تفاقم الوضع.

عوالق ترابية تضرب المناطق السعودية

في هذه الحلقة من العام، وصلت درجة الحرارة في محافظة جدة إلى مستوى قياسي بلغ 47 درجة مئوية، وفقاً للتحليلات الطقسية. هذا الارتفاع لم يقتصر على جدة، بل امتد تأثيره إلى مناطق أخرى مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث أدت الرياح السطحية إلى جعل الجو حاراً وجافاً للغاية. كما أثرت العوالق الترابية بشكل كامل على منطقة الرياض، حيث غطت السحب الترابية الأجواء وقللت من الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد في بعض الأحيان. هذه الظروف الجوية ليست مجرد حدث عابر، بل تعكس التقلبات المناخية الملحوظة في هذه الفترة، حيث يتردد الطقس بين درجات حرارة عالية وانخفاضات مفاجئة بفعل تقارب خطوط الضغط الجوي.

بالإضافة إلى ذلك، انتقلت كتل الغبار نحو غرب الرياض وشرق مكة المكرمة، مما أثر على مناطق مثل شرق المرتفعات في الطائف وشرق الباحة ومحافظة العقيق. هذا الانتشار للعوالق الترابية بدأ يصل إلى شرق جبال السروات في مناطق مكة والباحة، وقد يمتد تأثيره إلى الأجزاء الشمالية من منطقة عسير. يؤدي ذلك إلى انخفاض في الرؤية، مما يجعل التنقل صعباً ويزيد من مخاطر السلامة العامة.

تأثيرات الغبار والرياح النشطة

مع تزايد نشاط الرياح السطحية، يستمر تأثير الغبار في المناطق المتضررة، حيث أصبحت كثافة العوالق أقل شدة في بعض الأماكن مثل الرياض، لكنه لا يزال موجوداً ويؤثر على الحياة اليومية. هذه الظروف تذكر بأهمية مراقبة الطقس بانتظام، حيث تؤثر التقلبات الجوية على الصحة والنقل. في الوقت نفسه، تشهد بعض المناطق تبايناً كبيراً في درجات الحرارة، مما يجعل الأيام حارة جداً خلال النهار وأكثر برودة في المساء. يُعتبر هذا الوضع جزءاً من النمط المناخي في السعودية، حيث تتكرر مثل هذه الحالات خلال فصول انتقالية، مما يؤثر على المناطق الجبلية والساحلية على حد سواء.

في الختام، يبقى تأثير العوالق الترابية والحرارة المرتفعة مصدر قلق، إذ يمتد تأثيره إلى مناطق واسعة من المملكة. من المتوقع أن تستمر هذه الظروف لبعض الوقت، مع ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لمواجهة الغبار والحرارة، مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على الترطيب. هذا الوضع يبرز كيف يمكن للطقس أن يغير وجه المناطق بسرعة، مما يدعو إلى الاستعداد الدائم لمثل هذه التغيرات. بالرغم من ذلك، فإن هذه الحالات جزء طبيعي من المناخ المتنوع في السعودية، وغالباً ما تتبعها تحسنات تدريجية في الطقس.