تيليجرام تطلق مسابقة بجوائز 50 ألف دولار لصانعي المحتوى.. ردًا على تصعيد خلافها مع واتساب!

تدور المنافسة بين تيليجرام وواتساب حول ابتكار ميزات جديدة وجذب مستخدمين أكثر، حيث أعلنت تيليجرام مؤخراً عن مسابقة تحفيزية تهدف إلى تسليط الضوء على تقدمها التكنولوجي. هذه المبادرة تأتي في سياق التنافس الدائم بين المنصتين، مع تركيز على دعم صانعي المحتوى لإنتاج أعمال إبداعية تعرض كيف كانت تيليجرام تتقدم بسنوات على منافستها. من المثير للاهتمام أن هذه المسابقة قد تمنح الفائز جائزة مالية تزيد قيمتها عن 50 ألف دولار، مما يجعلها فرصة فريدة للعديد من الإبداعيين.

مسابقة تيليجرام التحديثية

تعد هذه المسابقة خطوة استراتيجية من تيليجرام لتعزيز صورتها كمنصة رائدة في عالم التواصل الرقمي. أكد مؤسس المنصة بافيل دوروف أن الجوائز المخصصة، بقيمة إجمالية تصل إلى 50 ألف دولار، مصممة لتشجيع إنشاء مقاطع فيديو فيروسية تبرز الابتكارات التي قدمتها تيليجرام قبل سنوات من اعتمادها بواسطة منافسيها مثل واتساب. هذا التحدي يأتي كرد فعل مباشر على التقارير التي تشير إلى حملات تشويهية من جانب واتساب، مما دفع تيليجرام لتعزيز الوعي بين مستخدمي المنصات الأخرى. على سبيل المثال، تشمل قائمة الميزات البارزة التي قدمتها تيليجرام أولاً أكثر من 30 خاصية، مثل التشفير المتقدم والقنوات الخاصة، والتي أصبحت شائعة لاحقاً في تطبيقات أخرى، مع العلم أن هذه القائمة ليست شاملة ولا تغطي جميع الابتكارات الفريدة لتيليجرام. يهدف التنظيم إلى مساعدة المشاركين من خلال تقديم هذه التفاصيل، مما يساعد في إنتاج محتوى مؤثر يصل إلى جمهور واسع على منصات مثل تيك توك وإنستغرام ريلز.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المسابقة تشكل فرصة لزيادة الوعي بين مستخدمي واتساب الذين قد لا يدركون تأثير تيليجرام في تشكيل مستقبل التطبيقات المراسلة. المهلة لتقديم الإدخالات هي 26 مايو 2025، مع الإعلان عن النتائج في يونيو التالي، مما يمنح الجميع فرصة للمشاركة دون قيود. هذا النهج يعكس استراتيجية تيليجرام في بناء مجتمع أكثر تفاعلاً وإبداعاً، مما يمكن أن يؤدي إلى تحول في سوق التطبيقات.

المنافسة في ميزات تيليجرام

أما فيما يتعلق بشروط المنافسة، فإنها تشمل متطلبات محددة لضمان جودة المحتوى المقدم. يجب أن يكون الفيديو بالكامل باللغة الإنجليزية، سواء في النصوص على الشاشة أو المحتوى المنطوق، ولا يتجاوز 180 ثانية، أو ثلاث دقائق كحد أقصى. كما يُسمح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كدعم إضافي لتحسين الإنتاج، مما يفتح الباب أمام صانعي المحتوى لاستكشاف تقنيات حديثة. عملية التقييم تركز على عدة معايير، بما في ذلك الوضوح في العرض، والتأثير البصري القوي، وإمكانية تحويل الفيديو إلى ميم ينتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي. يؤكد المنظمون على أن الفيديو يجب أن يناسب أنماط المحتوى القصير مثل تلك الموجودة على تيك توك أو يوتيوب شوترت، لضمان انتشاره الوidespread وتفاعل الجمهور معه. هذه الشروط تصمم لتعزيز الإبداع بطريقة تتناسب مع الاتجاهات الحالية، حيث يمكن أن يؤدي فيديو ناجح إلى زيادة شعبية تيليجرام كمنصة.

في الختام، تمثل هذه المسابقة نقلة نوعية في كيفية استخدام الشركات للمنافسة التجارية، حيث تحولت إلى فرصة لصانعي المحتوى. بفضل هذه الخطوة، يمكن لتيليجرام أن تعيد تعريف نفسها كقائدة في الساحة، مع التركيز على الميزات التي جعلتها متقدمة، مثل الخصوصية المحسنة والتكامل مع التقنيات المتقدمة. هذا التحدي ليس مجرد مسابقة، بل دعوة لإعادة اكتشاف كيفية تفاعل المستخدمين مع التطبيقات الرقمية، مما قد يؤثر على اختياراتهم في المستقبل. باختصار، إنها فرصة لإبراز الابتكار والفوز بجائزة كبيرة، مع تشجيع المزيد من الابتكارات في عالم التواصل.