في لحظة تاريخية مفصلية، تعلن الدولة السورية عن رؤيتها الجديدة التي تركز على بناء جسور التعاون مع المجتمع الدولي، بهدف استعادة موقعها الطبيعي على الخريطة العربية والدولية. هذه الرؤية تأتي بعد سنوات طويلة من العزلة والانغلاق، لتؤكد على أهمية الانفتاح كأساس للنهوض والتطور.
التعاون الدولي في بناء سورية الجديدة
تؤكد وزارة الخارجية السورية في بيانها أن الدولة السورية تستند الآن إلى نهج جديد يقوم على مبادئ التعاون والشراكة المتكافئة. بعد عقود من السياسات المنغلقة، تبحث سورية عن تعزيز علاقاتها مع الدول والمنظمات الدولية لإعادة بناء نفسها كدولة قوية ومنفتحة ومتوازنة. الرئاسة نفسها أكدت أن هذه العملية لن تكون مقتصرة على الدعم المالي أو الإعمار الجسدي، بل ستشمل إعادة تشكيل الروابط الدولية لتعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف. من خلال هذا الإطار، تهدف الوزارة إلى تنظيم الجهود الوطنية مع المبادرات الخارجية، مما يضمن الانسجام بين الأهداف الداخلية والتعاون الدولي، مع الالتزام بمبدأ المصلحة المتبادلة واحترام السيادة الوطنية.
الانفتاح كمحرك للتعافي الشامل
يبرز البيان دور وزارة الخارجية في إدارة شؤون التعاون الدولي والتنمية، حيث تعمل على تنسيق العلاقات مع الجهات المانحة والمؤسسات الدولية. هذا يشمل دعم التخطيط الاستراتيجي وضمان الشفافية في تنفيذ الالتزامات الثنائية والمتعددة الأطراف. بذلك، يتم تحقيق التكامل بين الرؤية الوطنية وأدوات التعاون الخارجي، مما يساعد في تعزيز جهود التعافي الشامل لسورية. الوزارة تدعم أيضًا الوزارات الأخرى في التواصل مع الشركاء الدوليين، لضمان أن يتم تنفيذ أولويات التنمية بطريقة مشتركة وفعالة. في هذه المرحلة الحرجة، يُطلب من جميع الشركاء الدوليين المساهمة البناءة في مسيرة سورية نحو مستقبل أفضل، من خلال الاستثمار في علاقات طويلة الأمد التي تعتمد على الثقة المتبادلة، لا مجرد الدعم المادي. أخيرًا، يؤكد البيان أن بناء سورية المستقبل يتطلب دولة فاعلة في محيطها، قادرة على التوازن بين الاحتياجات الداخلية والفرص الدولية.
تعليقات