كبير مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط يتجول في المتحف المصري الكبير

في إطار الجهود المشتركة لتعزيز الروابط الثقافية بين مصر والولايات المتحدة، قام مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، بزيارة رسمية هامة إلى المتحف المصري الكبير. هذه الزيارة الأولى له إلى جمهورية مصر العربية جاءت للتعريف بغنى التراث المصري وتعزيز التفاهم التاريخي بين البلدين، حيث رافقه وفد رفيع المستوى للاستكشاف العميق للآثار والحضارة.

زيارة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط إلى المتحف المصري الكبير

شهد المتحف المصري الكبير، اليوم، استقبالاً دافئاً لمسعد بولس والوفد المرافق، الذي يشمل مستشاراً رفيع المستوى للشؤون الإفريقية. كان الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، في استقبال الزائرين، حيث قام باصطحابهم في جولة شاملة تغطي أبرز أجزاء المتحف. بدأت الجولة من الساحة الخارجية، مروراً بالبهو الرئيسي والدرج العظيم، وصولاً إلى قاعات العرض الرئيسية التي تعرض جوانب متنوعة من تاريخ مصر القديم. هذه القاعات تروي قصة حضارة امتدت من عصور ما قبل الأسرات، مروراً بالعصور الفرعونية، وحتى العصور اليونانية والرومانية. خلال الجولة، أبرز مسعد بولس اهتمامه الشديد بالكنوز الأثرية، مثل الآثار النادرة والمقتنيات التي تعكس عمق التاريخ المصري، مما يجعل المتحف مركزاً عالمياً للثقافة.

استكشاف كنوز الحضارة المصرية

في ختام الزيارة، أعرب مسعد بولس عن إعجابه البالغ بالمتحف المصري الكبير، مشيداً بطريقة العرض المتحفي المتقدمة التي تعتمد أحدث المعايير الدولية. وصف المتحف بأنه صرح ثقافي عالمي يجسد عراقة الحضارة المصرية، حيث يساهم في عرض وتوثيق التراث التاريخي بأسلوب حديث وجذاب. هذا الاستكشاف لم يقتصر على الجوانب الأثرية فحسب، بل ركز أيضاً على أهمية هذا التراث في بناء جسور الحوار بين الشعوب. الزيارة تبرز الاهتمام المشترك بين مصر والولايات المتحدة في تعزيز العلاقات الثقافية والتاريخية، حيث يُعتبر المتحف نموذجاً لكيفية استخدام التراث في تعزيز السلام والتفاهم العالمي.

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجهود لتعميق التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الثقافة والتعليم. فمصر، بفخرها التاريخي العريق، تقدم للعالم نموذجاً للحضارات القديمة، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز شراكاتها مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال مثل هذه الزيارات. على سبيل المثال، غطت الجولة معروضات تتعلق بالأهرامات وكنوز الفراعنة، مما يذكر بأهمية الحفاظ على التراث الإنساني العالمي. كما أكد مسعد بولس على دور المتحف في جذب الزوار من مختلف الأمم، مشجعاً على مزيد من التبادل الثقافي الذي يعزز السلام. هذه الخطوات تعكس التزاماً مشتركاً ببناء مستقبل أفضل من خلال فهم الماضي، مما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية ودعم التبادلات الأكاديمية بين مصر والولايات المتحدة. بشكل عام، ترسي هذه الزيارة أسساً لعلاقات أكثر قوة، حيث يستمر المتحف المصري الكبير كرمز للعظمة الحضارية التي تجمع بين الماضي والحاضر.