انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات": دعم الابتكار والصناعة المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023
شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم، انطلاق فعاليات الدورة الرابعة من مبادرة "اصنع في الإمارات"، وهي إحدى البرامج الرائدة التي تهدف إلى تعزيز الصناعة المحلية وتشجيع الابتكار والاستدامة في قطاعات التصنيع والتكنولوجيا. نظمت هذه الدورة من قبل وزارة الاقتصاد الإماراتية بالشراكة مع هيئة الابتكار في أبوظبي، وتأتي كجزء من جهود الدولة لتحقيق التنويع الاقتصادي ودعم رؤية الإمارات 2031.
خلفية المبادرة وأهدافها
تم إطلاق مبادرة "اصنع في الإمارات" لأول مرة في عام 2020، كجزء من استراتيجية حكومية تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. تركز المبادرة على دعم الشركات الناشئة والمصانع المحلية من خلال تقديم فرص تدريبية، تمويلية، وتسويقية، بالإضافة إلى منصات عرض للمنتجات المصنعة محليًا. في الدورات السابقة، ساهمت المبادرة في إيجاد آلاف فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المعرفي، حيث تمكن مشاركوها من الوصول إلى أسواق عالمية.
في الدورة الرابعة، يتم التركيز بشكل خاص على القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية المستدامة. يهدف المنظمون إلى جذب أكثر من 500 مشارك من الشركات المحلية والدولية، مع تقديم ورش عمل تعليمية ومعارض تجارية لعرض أحدث الابتكارات.
أبرز فعاليات الدورة الرابعة
انطلقت الفعاليات باحتفالية رسمية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك معالي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ومسؤولي وزارة الاقتصاد. شملت البرنامج:
- معرض الابتكار: يضم أكثر من 200 علامة تجارية إماراتية، حيث يعرض الزوار أحدث المنتجات المصنعة محليًا، من أجهزة إلكترونية ذكية إلى مواد بناء مستدامة.
- ورش عمل وندوات: تشمل جلسات حول الابتكار الرقمي، إدارة سلاسل التوريد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصناعة. شارك فيها خبراء عالميون مثل ممثلي شركة "مايكروسوفت" و"جوجل".
- برنامج الدعم للشباب: يقدم منحًا مالية للشركات الناشئة، بالإضافة إلى جلسات تدريبية لأكثر من 100 شاب إماراتي لتطوير مهاراتهم في مجال التصنيع الحديث.
قال معالي الوزير المنتسب للاقتصاد، خلال الافتتاح: "تعكس مبادرة ‘اصنع في الإمارات’ التزامنا ببناء اقتصاد قوي ومستقل. في هذه الدورة، نهدف إلى تعزيز القدرات المحلية لمواجهة التحديات العالمية، ودفع عجلة التنمية المستدامة".
التأثير الاقتصادي والمستقبلي
في الدورات السابقة، حققت المبادرة نجاحًا ملحوظًا، حيث ساهمت في زيادة الناتج المحلي بنسبة 15% في قطاع الصناعات التحويلية. كما أدت إلى إنشاء آلاف الوظائف للشباب الإماراتي، وتعزيز الشراكات مع الشركات العالمية. في هذه الدورة، يتوقع المنظمون أن يتم إبرام صفقات تجارية بقيمة تزيد عن 500 مليون درهم إماراتي.
مع انطلاق الدورة الرابعة، يُنظر إلى "اصنع في الإمارات" كمحرك رئيسي للتنويع الاقتصادي في ظل التحديات العالمية. ستستمر الفعاليات حتى نهاية الشهر، مع دعوة للمشاركة الواسعة من الجمهور والمستثمرين.
في الختام، تُعد هذه الدورة خطوة أخرى نحو تحقيق رؤية الإمارات كمركز عالمي للابتكار والصناعة، حيث يتم التركيز على بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الرسمي للمبادرة.
تعليقات