والي سنار، اللواء (م) الزبير حسن السيد، أعلن اليوم عن إطلاق مشروع دعم الأمن الغذائي الذي قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. يركز المشروع على توزيع سلال غذائية من خلال منظمة الاغتنام للتنمية البشرية، وذلك في حضور أعضاء لجنة الأمن والجهاز التنفيذي بالولاية. هذه المبادرة تأتي كرد فعل للأزمات الإنسانية الناتجة عن الظروف الصعبة في المنطقة، حيث يهدف إلى تقديم الدعم الفوري للمواطنين المتضررين.
دعم الأمن الغذائي في سنار
في هذا السياق، أعرب والي سنار عن إشادته البالغة بجهود حكومة المملكة العربية السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان، إلى جانب مفوضية العون الإنساني الاتحادية تحت قيادة دكتورة سلوى آدم بنية. ثمة اعتراف كبير بدور منظمة الاغتنام في تعزيز دعم المجتمعات المتضررة بالحرب في ولاية سنار، حيث تتيح هذه الشراكة تنفيذ برامج تلبي الحاجات الأساسية. من جانبه، أكد مفوض العون الإنساني بولاية سنار، محمد عبد الفتاح بادي، أن عملية توزيع السلال الغذائية ستكون فورية على المحليات المستهدفة، معتبراً هذه المبادرة خطوة أولى نحو شراكة استراتيجية شاملة بين المفوضية الاتحادية والولائية ومنظمة الاغتنام. هذا التعاون يهدف إلى تغطية جميع المحليات في الولاية، مع التعبير عن امتنانه لدعم حكومة الولاية ولجنة الأمن، بالإضافة إلى المنظمة، في دعم برامج الإغاثة.
تعزيز الجهود الإنسانية
في الجانب الآخر، أبرز ممثل منظمة الاغتنام للتنمية البشرية، علاء الدين عبد الله، الدور الحيوي الذي تلعبه مفوضية العون الإنساني في سنار في تنسيق الجهود الإغاثية، مشيراً إلى التزام المنظمة بمواصلة التدخلات الإنسانية في مختلف أنحاء الولاية. هذا التعاون يعكس الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار المجتمعي من خلال برامج غذائية وإغاثية شاملة. يمثل هذا المشروع خطوة مهمة في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الصراعات، حيث يساهم في تعزيز قدرات المجتمعات المحلية على الصمود أمام الأزمات. على سبيل المثال، سيتم تركيز الجهود على الأسر الأكثر عرضة للخطر، مثل الأطفال والنساء والمسنين، من خلال توزيع سلال تغطي احتياجات أساسية مثل الغذاء والمستلزمات اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا البرنامج يفتح الباب لمشاريع أكبر في المستقبل، حيث يمكن أن يشمل تدريباً للمجتمعات المحلية على الزراعة المستدامة والإدارة الفعالة للموارد لتحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل. الجهود المتواصلة من جميع الأطراف تشمل تنظيم حملات تثقيفية لرفع الوعي بأهمية الصحة الغذائية ومكافحة الجوع المزمن. هذا النهج الشامل يعزز من الثقة بين الحكومة المحلية والمنظمات الدولية، مما يعزز من فعالية الإغاثة. في الختام، يُعد هذا المشروع نموذجاً للتعاون الدولي في دعم الشعوب المتضررة، حيث يجسد قيم التضامن والمسؤولية الجماعية تجاه قضايا التنمية البشرية. ومع استمرار العمل، من المتوقع أن تشهد سنار تحسناً ملموساً في جودة الحياة لسكانها، مؤكداً أهمية مثل هذه المبادرات في بناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة.
تعليقات