شركة “ميتا” تقدم دعوى لإنهاء القضية القانونية المرفوعة ضدها من قبل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، مدعية عدم وجود أدلة كافية على ممارستها لأي سيطرة احتكارية في سوق التطبيقات الاجتماعية. وفقًا للشركة، فإن اللجنة لم تقدم أي براهين تثبت تراجع جودة خدماتها أو زيادة مفرطة في عدد الإعلانات، مما يجعل القضية غير مبنية على أساس قانوني قوي.
ميتا تطالب بإغلاق قضية الاحتكار
في مذكرتها القانونية، أكدت ميتا أن لجنة التجارة فشلت في إثبات أنها تمتلك قوة احتكارية، مشيرة إلى أن هذا العنصر هو الأساسي لأي دعوى مشابهة. الشركة نفت أي ادعاء بأن جودة تطبيقاتها مثل فيسبوك وإنستجرام قد انخفضت، أو أن المستخدمين يعانون من إعلانات مفرطة تجعلهم غير راضين. بل أشارت ميتا إلى أن معظم المستخدمين يتقبلون الإعلانات، وفي بعض الحالات يفضلونها، حيث لم تحدد اللجنة أي معيار واضح لما يُعتبر “عددًا مناسبًا” من الإعلانات. كما أكدت أن المستخدمين في سوق تنافسي يمكنهم بسهولة الانتقال إلى منصات أخرى إذا شعروا بالإزعاج، مما يعكس عدم وجود احتكار فعلي.
بالإضافة إلى ذلك، نفت ميتا أي مزاعم بأنها تعرض إعلانات إضافية على مستخدميها الذين يتفاعلون مع أصدقائهم أو عائلاتهم، مؤكدة أن استراتيجيتها تركز على عرض الإعلانات لأولئك الذين يتفاعلون معها بشكل إيجابي فقط، دون استغلال الآخرين. أما بالنسبة لصفقات الاستحواذ على إنستجرام وواتساب، فقد دافعت ميتا بقوة عن هذه الخطوات، مضيفة أن لا دليل يشير إلى أن إحدى هاتين المنصتين كانت ستصبح منافسًا حقيقيًا دون تدخلها. في الواقع، وصفت ميتا الاستثمارات التي قامت بها في إنستجرام بأنها أدت إلى “طفرة في رفاهية المستهلك”، حيث ساهمت في تطوير الميزات الجديدة، وزيادة عدد المستخدمين إلى مئات الملايين، ثم المليارات، مما أدى إلى نجاح تجاري واسع.
عدم وجود أدلة على السطوة السوقية
أما في حالة واتساب، فإن ميتا نفت أن يكون الاستحواذ كان مدفوعًا بمخاوف من تحويل المنافسين إليها، مثل جوجل، موضحة أن مؤسسي واتساب كانوا يركزون على تقديم خدمة مراسلة بسيطة دون ميزات اجتماعية واسعة. الشركة أكدت أن القضية بأكملها تعتمد على “افتراضات واحتمالات” بدلاً من أدلة ملموسة، مشددة على أن التركيز الحقيقي يجب أن يكون على الإنجازات الفعلية، مثل تعزيز الابتكار والوصول إلى المزيد من المستخدمين. بهذا المعيار، طالبت ميتا المحكمة بإغلاق الملف لصالحها، مؤكدة أن هذا القرار سيعزز المنافسة الصحية في السوق الرقمية. في الختام، ترى ميتا أن استمرار القضية قد يعيق الابتكار بدلاً من تعزيزه، مما يؤثر سلبًا على المستخدمين العالميين.
تعليقات