وفد من الحكومة اليونانية يزور شرم الشيخ لإفتتاح النادي اليوناني بدهب، حيث شهدت المنطقة حدثًا بارزًا يعكس تعزيز العلاقات بين مصر واليونان. زار الوفد، الذي ضم كونستاندينوس فلاسيس ممثلًا عن الحكومة اليونانية، ونيكوس باباجيورجيو سفير اليونان في مصر، وبولي أيوانو سفيرة قبرص، وإيوانيس كوستاندانوس وزير المحليات اليونانية، محافظة جنوب سيناء بدعوة من توني كاراميس نائب رئيس النادي اليوناني بمصر. خلال الزيارة، التقى الوفد بالدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، حيث بحثا سبل تعزيز الحركة السياحية اليونانية إلى المنطقة، مع تعبير المحافظ عن سعادته بالزيارة ووعده بتقديم الدعم الكامل لتعميق الروابط المصرية اليونانية.
زيارة الوفد اليوناني إلى شرم الشيخ
في سياق هذه الزيارة، أكد الوفد اليوناني التزام بلاده بالتعاون مع مصر في مجال السياحة، حيث أدى الافتتاح إلى زيارة دير سانت كاترين برفقة توني كاراميس. هنا، أوضح كاراميس أن النادي اليوناني بدهب سيصبح ملاذًا للحجاج اليونانيين الذين يتوافدون لأداء شعائرهم الدينية، مع الإشادة بتجربة دهب السياحية الاستثنائية التي تتألق بالرحلات البحرية والمناظر الطبيعية الخلابة، مما يجعلها وجهة عالمية متميزة. كما أبرز حب الشعب اليوناني لمصر، خاصة جنوب سيناء، لأجوائها الساحرة التي تجمع بين الاسترخاء والمغامرة.
بعد الإفتتاح، استمر الوفد في برنامجه باستضافة توني كاراميس لهم في منتجع كوين شرم، حيث التقوا بالدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر. رحب عبد اللطيف بالضيوف، مفصحًا عن أن اللقاء عكس الود والرغبة في تفعيل السياحة المتبادلة. أشار إلى التنامي في العلاقات السياسية والاقتصادية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع ذكر زيارة الرئيس لليونان التي أسفرت عن توقيع اتفاقيات متعددة تعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. كما أكد أن السياحة اليونانية والقبرصية ستشهد زيادة كبيرة في سانت كاترين، خاصة مع اقتراب إنهاء مشروع التجلي الأعظم، مما يفتح فرصًا واسعة لتنشيط السياحة واستثمار مفهوم العودة إلى الجذور.
إفتتاح النادي اليوناني بدهب
يعكس إفتتاح النادي اليوناني بدهب جهودًا مشتركة لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين مصر واليونان، بالنظر إلى الإعلان المشترك الذي وقعه الرئيس السيسي مع نظيره اليوناني مؤخرًا، والذي يعزز الشراكة الإستراتيجية في مجالات متعددة. كما أوضح الدكتور عاطف عبد اللطيف أن وزير السياحة المصري شريف فتحي ناقش مع نظيره اليوناني مقترحات للترويج السياحي المشترك، خاصة في قطاع السياحة الثقافية، مما سيؤدي إلى طفرة في السياحة اليونانية نحو مصر. هذا التقارب السياسي والاقتصادي سينعكس إيجابيًا على زيادة الزوار في الإسكندرية والقاهرة، ثم يمتد تدريجيًا إلى جنوب سيناء، مستفيدًا من سياحة الجذور التي تربط بين الشعبين. في الختام، تشكل هذه الزيارة خطوة حاسمة نحو بناء روابط أقوى، حيث تبرز فرص الاستثمار في السياحة كمحرك رئيسي للتنمية المشتركة بين البلدين.
تعليقات