انتقادات واسعة تهاجم نظارة Vision Pro من آبل.. الوزن الثقيل والتطبيقات المحدودة تتصدر الشكاوى

لقد أصبحت نظارة Vision Pro من آبل محور نقاش واسع بعد مرور عام على إطلاقها، حيث أعرب العديد من المستخدمين الأوائل عن خيبة أملهم في الجهاز الذي كان يُعد ثورة في عالم الواقع المختلط. رغم التوقعات العالية لتكون تقنية متكاملة تجمع بين الواقع الافتراضي والمعزز، إلا أن المستخدمين أشاروا إلى أن الجهاز يعاني من مشكلات تتعلق بالتصميم والأداء اليومي، مما يجعله أقل جاذبية مقارنة بما كان متوقعًا.

نظارة Vision Pro من آبل تواجه انتقادات واسعة

منذ إطلاق نظارة Vision Pro في أعقاب مؤتمر WWDC 2023، ومع بدء شحنها بعد ثمانية أشهر، أكد العديد من المستخدمين أن الجهاز لم يلبِّ توقعاتهم الكبيرة. يُذكر أن الجهاز، الذي يُباع بسعر يصل إلى 3500 دولار، يواجه شكاوى متعلقة بالوزن الثقيل وضخامة التصميم، حيث يؤدي ارتداؤه لفترات طويلة إلى آلام في الرقبة والعنق. على سبيل المثال، ذكر بعض المستخدمين أن الجهاز يشعر بـ”مثل مغناطيس للغبار” وأنهم لم يستخدموه سوى بضع مرات منذ شرائهم، مما يعكس عدم الراحة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الانتقادات مشكلات برمجية، حيث يُرى الجهاز كتجربة معقدة تفتقر إلى السلاسة، مما يجعل تجربة المستخدم غير مريحة في الاستخدام المنتظم. هذه القضايا تبرز التحديات التي قد تحول دون تبني الجهاز على نطاق واسع، رغم الوعود الأولية بأنه سيكون جزءًا أساسيًا من الحياة الرقمية.

تحديات جهاز فيجن برو في الاستخدام اليومي

علاوة على الجوانب التقنية، يواجه جهاز فيجن برو تحديات أخرى تتعلق بمحتواه وتأثيره الاجتماعي. من بين أبرز هذه التحديات، محدودية التطبيقات المتوفرة، حيث يشكو المستخدمون من أن مكتبة التطبيقات تبدو فقيرة وغير متنوعة، مما يمنع استغلال كامل إمكانيات الجهاز. بدلاً من أن يقدم تجربة غنية ومفيدة، يقتصر الاستخدام عادةً على العروض التقديمية الأولية، مما يعزز الانطباع بأن الجهاز لا يزال في مرحلة نموذج أولي غير ناضج. هذا النقص يجعل من الصعب تبرير سعره المرتفع، خاصة للمستخدمين العاديين الذين يتوقعون فائدة عملية في حياتهم اليومية.

أما على المستوى الاجتماعي، فإن ارتداء نظارة Vision Pro في الأماكن العامة يثير مشكلات مثل الشعور بالعزلة أو الحرج، حيث يبدو الجهاز كحاجز يفصل المستخدم عن محيطه. هذا الأمر يقلل من رغبة الأفراد في استخدامه لفترات طويلة أو في تواجد الآخرين، مما يعكس تحديًا كبيرًا أمام آبل في دمج هذه التكنولوجيا في الحياة اليومية. رغم ذلك، فإن بعض المستخدمين يرون إمكانيات مستقبلية، إذا ما تم حل هذه المشكلات من خلال تحديثات برمجية أو تصاميم أكثر راحة. في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت آبل قادرة على تحويل هذا الجهاز من منتج يواجه انتقادات إلى أداة أساسية في عالم التكنولوجيا، مع التركيز على تحسين الراحة والتنوع ليكسب ثقة المستخدمين. هذه الجوانب تشكل جزءًا من التطور الذي يشهده سوق الواقع المختلط، حيث يجب على الشركات التعامل مع ردود الفعل لتحقيق التوازن بين الابتكار والعملية.