كنوز من كل زمان ومكان: جولة في متحف جاير أندرسون والدخول مجانًا اليوم.
جولة في متحف جاير أندرسون احتفالًا باليوم العالمي للمتاحف
في هذا اليوم الخاص، يفتح متحف جاير أندرسون أبوابه أمام الزوار المصريين مجانًا، مما يوفر فرصة فريدة لاستكشاف تراث مصر الغني عبر العصور. المتحف، الذي يقع في قلب القاهرة التاريخية بمنطقة السيدة زينب بالقرب من مسجد أحمد بن طولون، يضم مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تعكس تطور الحضارة المصرية. يبدأ مواعيد الزيارة اليوم من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثالثة مساءً، مما يسمح للعائلات والأفراد بقضاء يوم ممتع في استكشاف هذه الكنوز الثمينة. هذه الفرصة تأتي ضمن احتفالية اليوم العالمي للمتاحف في 18 مايو 2025، حيث يتم تشجيع الجميع على تعزيز الوعي بالتراث الثقافي.
اكتشاف معالم بيت الكريتلية كمرادف للتراث التاريخي
يعرف متحف جاير أندرسون أيضًا باسم “بيت الكريتلية”، وهو يمثل جوهرة أثرية في العاصمة المصرية، حيث يجسد تاريخًا يمتد عبر العصور الإسلامية والمملوكية والعصور اللاحقة. يحتوي المتحف على مجموعة متنوعة من الآثار، بما في ذلك أثاث ومقتنيات تعود إلى تلك الحقب، إلى جانب تحف فنية وأسلحة قديمة تروي قصصًا عن الحياة اليومية في الماضي. من بين هذه القطع، نجد أدوات منزلية ومكتبية تظهر تفاصيل الحياة الاجتماعية والثقافية، مما يجعل الزيارة تجربة تعليمية ممتعة. في أيام عادية، تكلف التذاكر 10 جنيهات للمصريين و5 جنيهات للطلاب المصريين، بينما تصل إلى 100 جنيه للأجانب و50 جنيه لطلابهم. ومع ذلك، فإن الدخول المجاني اليوم يفتح الباب أمام الجميع للاستمتاع بهذه الثراء الثقافي دون أي تكلفة.
يمكن للزوار الغوص في أعماق التاريخ من خلال جولة تشمل غرف المتحف المزينة بأساليب معمارية أصيلة، حيث تبرز الرسومات والزخارف التي تعكس فنون العصور الإسلامية. على سبيل المثال، تشمل المعروضات أواني فخارية وأقمشة تقليدية، بالإضافة إلى أدوات يومية مثل الإبريق والقدور التي كانت تستخدم في الحياة اليومية. هذه العناصر ليست مجرد قطع أثرية، بل هي روايات حية عن كيفية عيش الأجيال السابقة، مما يعزز الروابط بين الماضي والحاضر. بالنسبة للعائلات، يمثل هذا المتحف فرصة رائعة لتعليم الأطفال عن إرث بلادهم، حيث يمكنهم رؤية كيف تطورت الفنون والحرف اليدوية عبر الزمن. كما يساهم المتحف في تعزيز السياحة الثقافية في القاهرة، حيث يجذب عشاق التاريخ من مختلف الأعمار لاستكشاف هذه الكنوز المخفية.
في الختام، زيارة متحف جاير أندرسون اليوم ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي رحلة عبر الزمان تذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث. مع الدخول المجاني، يمكن للجميع الاستمتاع بجو من الثقافة والتعليم، مما يعزز الوعي بالماضي لصنع مستقبل أفضل. هذا الاحتفال يعكس كيف يمكن للمتاحف أن تكون جسورًا للتواصل بين الأجيال، محافظةً على هوية مصر كحاضنة للحضارات.
تعليقات