في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بأهمية المتاحف، يقدم متحف كفر الشيخ تجربة فريدة للزائرين من جميع أنحاء مصر. يفتح المتحف أبوابه مجاناً للجميع في 18 مايو 2025، محتفلاً بثروات تاريخية نادرة لم يسبق عرضها بهذه الطريقة. يقع المتحف في موقع استراتيجي بمدينة كفر الشيخ، بجوار الجامعة، ويعكس جهود المسؤولين في تعزيز الوعي الثقافي تحت إشراف المدير المختص.
اليوم العالمي للمتاحف في متحف كفر الشيخ
يقدم الاحتفال فرصة استثنائية لاستكشاف أكثر من 3500 قطعة أثرية، مع عرض 735 منها في قاعات مخصصة. أنشئ المتحف في عام 1992 وانفتح رسمياً عام 2020، وهو يعمل يومياً من الساعة 9 صباحاً حتى 4 مساءً، مع تسهيلات خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة. تتراوح أسعار التذاكر بين 20 جنيهاً للمواطن المصري، و10 جنيهات للطلبة، مقابل 120 جنيهاً للزائرين الأجانب. يضم المتحف قاعات متنوعة مثل قاعة بوتو، التي تبرز إرث مدينة بوتو القديمة منذ عام 320 قبل الميلاد، وقاعة العرض الرئيسية التي تغطي عصوراً تاريخية من الفراعنة إلى العصر الإسلامي. كما تربط المعروضات بقصة العائلة المقدسة في كنيسة سخا، مع قاعة عرض دوري لعروض متغيرة، وقاعة للندوات التعليمية.
احتفال بقطع أثرية نادرة
يبرز المتحف مجموعة مميزة من القطع، مثل تمثال مزدوج لرمسيس الثاني مع زوجته، وتمثال للآلهة سخمت، بالإضافة إلى كتل حجرية محفورة بالهيروغليفية من عصر بسمتك الثاني. يدور محور العرض حول أسطورة إيزيس وأوزوريس، مع التركيز على تاريخ بوتو كواحدة من عواصم مصر القديمة. كما يسلط الضوء على التراث الإسلامي قرب مدينة فوه، وعلى الآثار المسيحية في كنيسة سخا، التي مرت بها العائلة المقدسة. يغطي المتحف أيضاً جوانب علمية مثل تطور الطب والبيطرة، معلماً كيف برع المصريون القدماء في هذه المجالات، ويربط ذلك بجامعة كفر الشيخ.
يشمل العرض جوانباً أخرى للمعتقدات الجنائزية، مثل المومياوات والأقنعة التي تعكس رؤية المصريين القدماء للبعث والخلود. من بين القطع البارزة، توجد أدوات حجرية وأواني فخارية تعود إلى عصور ما قبل الأسرات، إلى جانب نقوش إسلامية تعكس ازدهار مدينة فوه. كفر الشيخ، بتراثها الثري، تُعتبر ثالث مدينة تراثية في مصر بعد القاهرة ورشيد، مما يجعل المتحف جسراً لربط الماضي بالحاضر. خلال الاحتفال، تشمل الفعاليات محاضرات وورش عمل تشرح هذه القطع، مما يجعل الزيارة تجربة تعليمية شاملة. بهذا التنوع، يعزز المتحف دور مصر في الحضارة العالمية، مشجعاً الزائرين على استكشاف تاريخهم الغني.
تعليقات