احتفل باليوم العالمي للمتاحف: دخول مجاني لمتحف الأقصر ومتحف التحنيط على كورنيش النيل! (فيديو)

احتفل متحف الأقصر للفن المصري القديم ومتحف التحنيط بكورنيش النيل في مدينة الأقصر، اليوم الأحد الموافق 18 مايو 2025، بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف من خلال فتح أبوابهما أمام الجمهور بالمجان. شهد هذا الاحتفال إقبالاً كبيراً من الزوار المصريين والأجانب، الذين استمتعوا باستكشاف كنوز التاريخ المصري القديم عبر معارض مميزة وفرصة لالتقاط الصور التذكارية دون أي تكلفة. هذه المبادرة تعكس التزام هذين المتحفين بتعزيز الوصول إلى التراث الثقافي، حيث يقدمان نظرة شاملة على العصور الفرعونية، القبطية، والإسلامية، مما يثري تجربة الزوار ويبرز أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي في قلب محافظة الأقصر.

اليوم العالمي للمتاحف: إحتفال بفتح أبواب متحف الأقصر والتحنيط بالمجان

يشكل اليوم العالمي للمتاحف مناسبة سنوية تهدف إلى تعزيز دور هذه الجهات الثقافية في تنمية المجتمعات وتعزيز التبادل الحضاري. في هذا السياق، أعلن متحف التحنيط، الذي أنشئ في 7 مايو 1997، عن فتح أبوابه بالمجان للزوار، حيث يركز على تقديم شرح شامل لعملية التحنيط منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصور اللاحقة. يعرض المتحف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك الأواني الكانوبية، التوابيت المزخرفة، التمائم، تماثيل الآلهة، واللوحات الجنائزية. كما يضم مومياوات بشرية وحيوانية نادرة، مثل تلك للتماسيح والقطط، بالإضافة إلى قطع فريدة مثل “سرير التحنيط” الذي عثر عليه في مقبرة رقم 63 بـوادي الملوك، وهو مصنوع من خشب ملفوف بالكتان ومزين برؤوس أسد. هذه القطع تسلط الضوء على الطقوس الدينية والأدوات المستخدمة في التحنيط، مما يجعل الزيارة تجربة تعليمية غنية.

أما متحف الأقصر للفن المصري القديم، فقد قدم دعماً خاصاً من خلال معرض مؤقت بعنوان “المجوهرات الذهبية”، الذي يعرض لأول مرة مجموعة من الكنوز الذهبية النادرة. أكد مدير المتحف، علاء المنشاوي، أن هذا الحدث يتيح فرصة للجمهور للتعرف على التحديات التي تواجه المتاحف، مثل الحفاظ على الكنوز التاريخية وسط التحديات البيئية والاقتصادية. يهدف اليوم العالمي للمتاحف إلى زيادة الوعي العام بدور هذه المؤسسات في تعزيز التبادل الثقافي، إثراء الثقافات، ودعم التفاهم المتبادل بين الشعوب، مما يعزز السلام والتعاون العالمي. ومع وجود حوالي 150 قطعة أثرية في متحف التحنيط، بما في ذلك الأدوات الريشية المستخدمة في التحنيط من عصر الأسرة الثامنة عشر، يبرز هذا الاحتفال كفرصة لتعزيز السياحة الثقافية في مصر.

الاحتفال العالمي بالمتاحف: تعزيز التراث والثقافة

يعزز هذا الاحتفال الدور الرئيسي للمتاحف في بناء جسور التواصل بين الشعوب، حيث يشجع على الحوار بين المتخصصين وينبه إلى أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي. متحف الأقصر، المضمور بجانب كورنيش النيل، يقدم قاعات عرض مميزة تضم كنوزاً فرعونية تروي قصة الحضارة المصرية، مما يجعل الزيارة تجربة ممتعة وتعليمية. كما أن فتح أبواب المتحفين بالمجان يعكس التزام مصر بتعزيز الوصول إلى الثقافة، خاصة مع التركيز على الجوانب التاريخية مثل التحنيط والمجوهرات. في الختام، يعد هذا اليوم فرصة للجميع لاستكشاف الكنوز المصرية، مما يعزز الوعي بالدور الحيوي للمتاحف في تنمية المجتمع وصون التراث الإنساني. هذه المبادرات ليس فقط تثري تجربة الزوار، بل تساهم في تعزيز السياحة الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية، مما يجعل الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف حدثاً لا يُنسى.