منصور بن زايد يمثل رئيس الدولة في القمة العربية التي بدأت أعمالها في بغداد
بغداد – 15 أكتوبر 2023
شارك الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشؤون الرئاسية في الإمارات العربية المتحدة، في أعمال القمة العربية الـ31 التي انعقدت في العاصمة العراقية بغداد، نيابة عن رئيس الدولة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وجاءت مشاركة الشيخ منصور بن زايد في هذا الحدث الإقليمي البارز، الذي يُعد من أبرز الملتقيات السنوية لقادة الدول العربية، للتأكيد على التزام الإمارات بالتعاون الإقليمي وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
خلفية المشاركة
بدأت أعمال القمة العربية في بغداد يوم الثلاثاء الماضي، بحضور العديد من قادة الدول العربية ورؤساء الدول، وتندرج تحت شعار "الأمن والسلام في الشرق الأوسط". وتأتي هذه القمة في ظل تحديات إقليمية متزايدة، مثل النزاعات في فلسطين، والأوضاع في سوريا واليمن، بالإضافة إلى قضايا التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة. الشيخ منصور بن زايد، الذي يُعد شخصية بارزة في السياسة الإماراتية، كلف بتمثيل الإمارات بهذه القمة، مما يعكس ثقة القيادة الإماراتية في دوره في تعزيز الروابط الدبلوماسية.
في كلمة ألقاها خلال الجلسات الأولى، أكد الشيخ منصور بن زايد على التزام الإمارات بالدبلوماسية الشاملة والتعاون الإقليمي، قائلاً: "نحن في الإمارات نؤمن بأن السلام والأمن المشترك يبدأ من الحوار والشراكة بين الدول العربية. ومن خلال هذه القمة، نسعى لتعزيز جهودنا المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية". وهذه الكلمة تجسد السياسة الخارجية الإماراتية، التي تركز على بناء الجسور والتشجيع على الحلول السلمية للنزاعات.
أهمية القمة ودور الإمارات
تعُد القمة العربية فرصة حاسمة لمناقشة قضايا إقليمية حيوية، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، ومكافحة الإرهاب، والتغير المناخي. ومن المقرر أن يتم في هذه القمة مناقشة مشاريع تعاون عربي مشتركة، مثل مشروع "الاقتصاد الرقمي" و"التكامل الطاقي"، حيث ستقدم الإمارات خبراتها في هذه المجالات. كما أن مشاركة الشيخ منصور بن زايد تعكس الدور الريادي للإمارات في المنطقة، خاصة بعد نجاحها في استضافة فعاليات دولية سابقة، مثل اتفاقيات السلام مع إسرائيل في عام 2020.
وفي سياق التطورات الإقليمية، شهدت القمة نقاشات حول دعم إعادة الإعمار في العراق، الذي يستضيف الحدث لأول مرة منذ سنوات، مما يعزز من مكانة بغداد كمركز إقليمي. الإمارات، من جانبها، تعتبر الشراكة مع العراق أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في الخليج، حيث تشمل التعاونات الثنائية مشاريع في مجالات الطاقة والتعليم.
توقعات المستقبل
مع انطلاق أعمال القمة، يأمل المراقبون في أن تؤدي المناقشات إلى اتفاقيات ملموسة تساهم في تعزيز الأمن الإقليمي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية. ومن المتوقع أن تعود الإمارات بمخرجات إيجابية من هذه القمة، مما يعزز من دورها كقوة إقليمية ناشئة. كما أن مشاركة الشيخ منصور بن زايد تبرز التزام الإمارات بالشراكة العربية، وتفتح الباب لمزيد من التعاون في المستقبل.
في الختام، تعد هذه القمة خطوة أخرى نحو بناء جسور الثقة بين الدول العربية، ويعكس حضور الشيخ منصور بن زايد التزام الإمارات بالسلام والتطور المشترك. ومع استمرار أعمال القمة على مدار اليومين المقبلين، سيتابع العالم عن كثب التوصيات التي قد تشكل مستقبل المنطقة.
المصادر: وكالات الأنباء الإماراتية والعربية.
تعليقات