كشف محمد عنتر، لاعب فريق المقاولون العرب، عن تفاصيل مثيرة بخصوص تجربته مع النادي الأبيض، الزمالك، حيث أكد أنها لم تكن ناجحة بسبب تدخل المدير الفني الأسبق كريستيان جروس. يعود الحديث إلى تصريحات أدلى بها عنتر في برنامج تلفزيوني، حيث وصف كيف أن جروس كان السبب الرئيسي في استبعاده من المباريات، مما أدى إلى رحيله عن الفريق. وفقاً لعنتر، لم يكن الأمر مقتصراً عليه فقط، بل شمل لاعبين آخرين مثل أحمد مدبولي، الذي تعرض لمعاملة مشابهة. هذه التصريحات تعكس التحديات التي يواجهها اللاعبون في البيئة الرياضية، حيث يلعب دور المدربين الفنيين دوراً حاسماً في مسيرتهم.
محمد عنتر: جروس سبب فشل تجربته مع الزمالك
في حديثه المفصل، أوضح محمد عنتر أن تجربته مع الزمالك كانت محفوفة بالصعوبات بسبب قرارات كريستيان جروس، الذي كان يفضل استبعاد بعض اللاعبين دون أسباب واضحة، مما أثر سلباً على أدائه وثقته بالنفس. رغم ذلك، أكد عنتر أنه لو عاد به الزمان، فإنه سيعيد الاختيار نفسه للانضمام إلى الزمالك، حتى مع وجود فرصة للتفاوض مع النادي الأهلي، المنافس التقليدي. هذا الإصرار يعكس مدى الولاء الذي يحمله عنتر تجاه الزمالك، لكنه يؤكد أن جروس كان العائق الأساسي الذي حال دون استمرار تجربته الناجحة. في سياق ذلك، تحدث عنتر عن البيئة داخل الفريق، حيث كان بعض اللاعبين يلجأون إلى الضغط على جروس من خلال التهديد بغرض إشراكهم في المباريات، لكنه نفسه لم يفعل ذلك، معللاً ذلك بأخلاقه الشخصية التي تمنعه من اللجوء إلى مثل هذه الوسائل. هذه القصة تبرز كيف يمكن للعلاقات داخل الفريق أن تؤثر على مسيرة لاعب محترف، وتذكرنا بأهمية الإدارة الرياضية الشفافة لضمان عادل للفرص.
بالإضافة إلى ذلك، يعبر عنتر عن شعوره بالامتنان والتذكر لأشخاص كانوا جزءاً من حياته الرياضية، مما يضيف لمسة إنسانية إلى حديثه. في ظهوره الأول على القنوات التلفزيونية بعد فترة غياب، أكد أنه كان يخطط للبدء بقراءة الفاتحة على أرواح والده وإيهاب جلال وأحمد رفعت، متمنياً لهم الرحمة. هذه الجوانب الشخصية تجعل من حديث عنتر أكثر من مجرد نقد لمدير فني، بل رسالة عن التوازن بين الحياة المهنية والعاطفية في عالم كرة القدم. في السنوات الأخيرة، شهدت الدوري المصري العديد من القصص المشابهة، حيث يلعب اللاعبون دوراً حيوياً في نجاح الفرق، لكن قرارات المدربين غالباً ما تكون المحور الأساسي للنجاح أو الفشل. يعتبر الزمالك واحداً من أكبر الأندية في مصر، مع تاريخ حافل بالبطولات، لكن مثل هذه التحديات الداخلية قد تؤثر على أدائه في المستقبل.
أسباب الخروج من الزمالك تحت قيادة جروس
يعتقد محمد عنتر أن السبب الرئيسي لخروجه من الزمالك يعود إلى أسلوب إدارة جروس، الذي كان يعتمد على استبعاد اللاعبين دون تقديم فرص عادلة، مما أدى إلى شعور بالإحباط لدى عنتر وآخرين. هذا الأمر لم يكن حدثاً عشوائياً، بل جزء من نمط أوسع في إدارة الفرق، حيث غالباً ما تكون الخلافات الشخصية سبباً في تغيير مسارات اللاعبين. وفقاً لعنتر، لم يكن بإمكانه الاستمرار في بيئة تفتقر إلى الدعم، خاصة مع وجود خيارات أخرى مثل النادي الأهلي الذي تقدم عرضاً مغرياً. ومع ذلك، يؤكد أن ولاءه للزمالك كان قوياً، لكنه لم يتمكن من تجاوز العوائق التي وضعها جروس. في السياق الرياضي، يشير هذا إلى أهمية بناء علاقات إيجابية بين اللاعبين والمدربين لضمان الاستمرارية والنجاح. كما أن هذه التجربة تسلط الضوء على دور اللاعبين في المطالبة بحقوقهم دون اللجوء إلى التهديد، كما فعل عنتر، الذي اعتبر أن أخلاقه تمنعه من ذلك.
في الختام، يظل حديث محمد عنتر عن تجربته مع الزمالك درساً قيماً للجميع في عالم كرة القدم. يبرز كيف يمكن لقرارات فردية أن تؤثر على مسيرة لاعب بأكمله، ويذكرنا بأهمية الشفافية والعدالة في الإدارة الرياضية. رغم الفشل الذي واجهه، يعبر عنتر عن أمله في عودة أفضل، مما يعكس الروح الرياضية الحقيقية. هذا النوع من القصص يساهم في غنى الدوري المصري، حيث يستمر اللاعبون في التغلب على التحديات لتحقيق أهدافهم. بشكل عام، يمثل هذا الحدث جزءاً من التراث الرياضي المصري، الذي يجمع بين المنافسة الشديدة والقيم الإنسانية.
تعليقات