الأهلي يتوج بالصدارة.. هدايا فاركو تبدأها والبنك يُكملها!

اقترب النادي الأهلي من تحقيق إنجاز تاريخي بفوزه بلقب الدوري المصري للمرة الـ45 في تاريخه، وذلك بعد سلسلة من الأحداث التي غيرت مسار المنافسة. كان الفريق يعاني من صعوبات في البداية، لكنه استغل فرصاً قدمها المنافسون، مما مكنه من العودة إلى الصدارة بقوة. هذه القمة لم تكن نتيجة جهد فردي، بل سلسلة انتصارات ومساعدات من الأندية الأخرى، خاصة في الجولات الختامية.

الأهلي يتصدر الدوري

مع اقترابه من الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي، يبرز الأهلي كقوة لا تُقهَر في الدوري المصري. الفريق، الذي كان يبدو بعيداً عن المنافسة في السابق بسبب نتائج غير مقنعة تحت إدارة المدير الفني السابق، شهد تحولاً كبيراً مع تغيير القيادة الفنية. استفاد الأهلي من الفجوة التي تركتها خسائر المنافسين، خاصة بيراميدز، ليحقق سلسلة انتصارات متتالية. هذا الفوز لم يكن مجرد حدث عابر، بل نتيجة لتكتيكات مدروسة وروح جماعية عالية، حيث بلغ الفريق إلى 55 نقطة، متجاوزاً منافسيه بفارق نقطتين فقط قبل الجولة الأخيرة. الدوري، الذي يشهد دائماً منافسة شرسة، أصبح الآن في قبضة الأهلي، الذي يحتاج فقط لفوز واحد ليتوج باللقب.

حالياً، يركز الجماهير والمحللون على كيفية استغلال الأهلي للهدايا من المنافسين، حيث كانت الأحداث الأخيرة حاسمة في تغيير التوازن. في الجولات المتبقية، أظهر الفريق تحسناً ملحوظاً في الأداء، مما يعكس الكفاءة الإدارية والفنية. هذا السيناريو ليس جديداً في تاريخ الأهلي، الذي غالباً ما يعود من الخلف ليحرز الإنجازات العظيمة، لكن هذه المرة جاءت الفرصة مع مزيج من الحظ والمهارة.

هدايا المنافسة

من جانب آخر، لعبت هدايا المنافسين دوراً حاسماً في مسيرة الأهلي نحو القمة، حيث كانت خسائر بيراميدز الأبرز. في الجولة الخامسة، على سبيل المثال، سقط بيراميدز أمام فاركو بنتيجة 3-2، مما أعطى دفعة قوية للأهلي الذي فاز في نفس الجولة على حرس الحدود بخماسية نظيفة. هذا الفوز قلص الفارق بين الفريقين إلى نقطة واحدة فقط، مشعلاً المنافسة من جديد. ثم جاء دور البنك الأهلي في الجولة السادسة، حيث حقق فوزاً كبيراً على بيراميدز بنتيجة 4-2، مما عزز من فرص الأهلي في الصعود إلى المقدمة. في المقابل، خطف الأهلي فوزاً مثيراً على المصري بنتيجة 4-2، ليعتلي الصدارة ويترك بيراميدز في المركز الثاني.

هذه اللحظات لم تكن مجرد صدفة، بل دليلاً على أن الدوري يعتمد على الاستمرارية والقدرة على الاستفادة من أخطاء الآخرين. الأهلي لم يقتصر على هذه الهدايا، بل عمل على تعزيز مكاسبه من خلال سلسلة من الانتصارات المتتالية. بعد رحيل المدير الفني السابق، حقق الفريق خمسة فوزات متلاحقة أمام بتروجت، حرس الحدود، المصري، سيراميكا، والأخيرة أمام البنك الأهلي في الدقيقة 96. هذه الانتصارات أثبتت أن الأهلي قادر على قلب الموازين، حيث جمع 15 نقطة إضافية في فترة قصيرة، رافعاً رصيده إلى 55 نقطة بعد أن كان عالقاً عند 40 نقطة.

مع اقتراب نهاية الموسم، يبدو أن الأهلي سيحسم اللقب في المباراة الأخيرة ضد فاركو، حيث يفصل بينه وبين التتويج 90 دقيقة فقط. هذا الإنجاز ليس فقط فوزاً رياضياً، بل رسالة للجميع بأن الصبر والإصرار يمكن أن يغيرا المسار. الفريق الأحمر، بتاريخه الغني والدعم الشعبي الواسع، يستمر في كتابة صفحات جديدة في سجلات الدوري المصري، مما يجعله رمزاً للتميز والمنافسة الشريفة. في النهاية، يظل الدوري مصدر إلهام للجماهير، حيث يجمع بين التحدي والإصرار لتحقيق أحلام الفرق.