أعلنت شركة إثراء الضيافة القابضة عن إطلاق مشروع “إثراء المشاعر”، الذي يمثل نقلة نوعية في قطاع إسكان الحجاج، حيث يتزامن مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الخدمات المتميزة. يركز المشروع على تحسين تجربة الحاج من خلال تقديم خيارات إقامة حديثة ومبتكرة، تضمن الراحة والأمان في بيئة مستدامة.
إطلاق مشروع إثراء المشاعر
يعتمد مشروع “إثراء المشاعر” على تصاميم معمارية عصرية تجمع بين الابتكار والاستدامة، مع الحفاظ على الطابع الثقافي والاجتماعي للمنطقة. في مرحلته الأولى، يمتد المشروع على مساحة تزيد عن 48,482 مترًا مربعًا، حيث تضم عدة مخيمات سكنية مجهزة بأحدث الخدمات لضمان تجربة فاخرة. هذه المخيمات تتكون من مباني ذات طابقين أو أكثر، مما يعزز كفاءة استخدام المساحات ويوفر بيئة إقامة مريحة تلبي أعلى المعايير العالمية. يستوعب المخيم الرئيسي ما يصل إلى 15 ألف حاج، بمعدل حوالي 2 متر مربع لكل فرد، مع توفير أكثر من 940 دورة مياه لتعزيز الخصوصية والراحة. هذا النهج ليس فقط يحسن من جودة الإقامة، بل يساهم أيضًا في تعزيز الاستدامة البيئية من خلال حلول ذكية تقلل من استهلاك الموارد، مما يجعل الرحلة الروحية للحجاج أكثر أمانًا ومتعة.
تعزيز تجربة الحجاج
يبرز المشروع كخطوة متقدمة نحو تعزيز تجربة الحجاج بشكل شامل، حيث يدمج بين الراحة الفاخرة والحلول التكنولوجية الحديثة. من خلال خدمات فندقية متميزة، يقدم المشروع تجربة إقامة تشمل غرفًا مجهزة بأعلى معايير الرفاهية، مثل نظم التبريد المتقدمة والإضاءة الذكية، بالإضافة إلى خدمات دعم سريعة لأي احتياجات. هذا التركيز على التعزيز يضمن أن يشعر الحجاج بالراحة التامة، سواء في أماكن الإقامة أو في المناطق المشتركة، مع الحرص على الالتزام بمعايير الصحة والسلامة. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المشروع على دمج العناصر الثقافية المحلية في التصاميم، مما يجعل الإقامة تجربة غنية تجمع بين التراث والحداثة. هذه الجهود تساهم في تعزيز السياحة الدينية، حيث يصبح الحج أكثر تنظيمًا وكفاءة، مما يدعم أهداف رؤية 2030 في تطوير القطاع السياحي. مع التركيز على الاستدامة، يشمل المشروع استخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات تقلل من الكربون، لضمان أن يكون تأثير المشروع إيجابيًا على البيئة المحيطة.
في الختام، يمثل مشروع “إثراء المشاعر” نموذجًا متكاملًا للابتكار في إدارة الحج، حيث يجمع بين الجودة العالية والكفاءة التشغيلية لخلق تجربة تشجع على التواصل الروحي والشعور بالسلام. مع توسع المشروع في المستقبل، من المتوقع أن يساهم في جذب المزيد من الزوار وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة في السياحة الدينية، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز التنمية المستدامة. هذا الجهد الشامل يؤكد التزام الشركة بتحويل الخدمات الضيافية إلى مستوى عالمي، مما يجعل كل حاج يشعر بالانتماء والراحة في رحلة عمره.
تعليقات