أمانة جدة تشن حملة إزالة شاملة للأحياء العشوائية وتخلي سكانها بالكامل

مجموعة القريان المتخصصة في أعمال الإزالة والتدوير الصناعي أنجزت مشروعًا حيويًا في تنظيم ومعالجة عشوائيات حي الجامعة بجدة، والذي يمتد على مساحة 3.8 مليون متر مربع. هذا المشروع يندرج ضمن جهود الحكومة لإعادة تطوير المناطق العشوائية، بهدف خلق بيئة سكنية آمنة ومستدامة، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والبيئة. يبرز هذا الجهد كخطوة أساسية في تعزيز الاستدامة وتحسين ظروف المواطنين في المدينة.

الإزالة والتدوير الصناعي

عشوائيات حي الجامعة في جدة شكلت تحديًا كبيرًا بسبب انتشارها على مساحة واسعة تضم أكثر من 10 آلاف مبنى غير منظم، مما دفع الحكومة للتركيز على إزالتها وإعادة تطوير المنطقة لضمان بيئة آمنة. خلال فترة 18 شهرًا، نجحت مجموعة القريان في إنجاز المهمة بكفاءة عالية، حيث تمت إزالة هذه المباني ونقل حوالي 500 ألف طن من المواد، مع إعادة تدوير جميع المواد الحديدية وغير الحديدية لتقليل الهدر وضمان الالتزام بالممارسات البيئية. هذا الأداء لم يقتصر على الإنجاز التشغيلي، بل شمل تحقيق أكثر من ثلاثة ملايين ساعة عمل آمنة، مما رفع مستوى السلامة والجودة في العمل.

التطوير المستدام

في هذا السياق، اعتمدت المجموعة على حلول مبتكرة تشمل التنظيم والتدوير الصناعي المستدام لمواجهة التحديات. تم تنفيذ عمليات الإزالة والتسوية مع ضمان معالجة جميع المواد الناتجة بطريقة تعزز الاقتصاد الدائري، مما يساهم في الحفاظ على البيئة. كما ساهمت شركة وسط جدة للتطوير في تقييم الأداء شهريًا، مما أدى إلى تعزيز الشراكات الناجحة وتحقيق أعلى معايير الجودة. هذا النهج لم يقتصر على النجاح المحلي، بل يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030، حيث يؤكد على بناء اقتصاد دائري يركز على حماية البيئة والتطوير المستدام. من خلال هذه التجربة، أصبح المشروع نموذجًا يمكن تكراره في مشاريع مماثلة، حيث تجسد الجهود الجماعية لتحويل المناطق العشوائية إلى مساحات حية ومستدامة. في الختام، يعكس هذا العمل التزامًا مستمرًا بتحسين الجودة الحياتية، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لضمان التوازن بين التنمية والحفاظ على الموارد، مما يفتح آفاقًا جديدة لمشاريع المستقبل في مجال الإزالة والتطوير.