يواصل أحمد مصطفى “زيزو”، نجم الزمالك، مشاركته المنتظمة في التدريبات اليومية للفريق، مما يعكس التزامه بالعودة إلى الشكل الرياضي الأمثل. منذ عودته إلى مقر القلعة البيضاء في الرابع من مايو الماضي، بعد فترة غياب امتدت لأكثر من ثلاثة أسابيع، أصبحت مشاركته جزءاً أساسياً من برنامج الفريق، على الرغم من الظروف المحيطة بقراره. يُذكر أن هذا الالتزام يأتي في سياق جدل حول مستقبله مع النادي، حيث يفضل الجهاز الفني التركيز على التأهيل الفردي لللاعب.
زيزو واستمرارية تدريباته مع الزمالك
في السياق نفسه، يتمسك أيمن الرمادي، المدير الفني للفريق الأول بنادي الزمالك، بقراره السابق المتعلق بإبعاد زيزو عن النشاط الجماعي للفريق. اللاعب، الذي غاب لمدة 24 يوماً قبل عودته، يخوض تدريبات تأهيلية منفردة تشمل الجري حول الملعب وتمارين قوية تهدف إلى استعادة لياقته البدنية. لم يتم تضمينه في قائمة الفريق حتى الآن، رغم أن عقده مع النادي لا يزال ساري المفعول. هذا القرار يعكس استراتيجية الرمادي في الحفاظ على الاستقرار داخل الفريق، خاصة مع الضغوط الناتجة عن سلسلة النتائج المختلفة في المسابقات المحلية والقارية. من جانب آخر، منح مسؤولو الزمالك سلطة كاملة للرمادي في تقرير مصير زيزو من حيث المشاركة في المباريات، مما يبرز الثقة في قدراته التدريبية.
نجم القلعة البيضاء وآفاق عودته
أما بخصوص أداء الزمالك خلال فترة غياب زيزو، فقد خاض الفريق سبع مباريات متنوعة في الدوري المصري وبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية. بدأت هذه الفترة بمباراة إياب ربع نهائي الكونفدرالية أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي، حيث خسر الزمالك بهدف وحيد، مما أدى إلى تأهل المنافس ووداع الفريق للبطولة. مع ذلك، استطاع الزمالك استعادة بعض الثقة من خلال فوزه على حرس الحدود في الجولة الثانية من الدوري المصري، مما أعطى دفعة معنوية لللاعبين. ثم جاء فوز آخر على سموحة في كأس عاصمة مصر بهدف وحيد، إلا أن هذا الفوز لم يكن كافياً لتأهل الفريق إلى الدور التالي، مما شكل صدمة للجماهير بعد خسارات متتالية في بطولتين خلال أسابيع قليلة.
وفي الدوري المصري، تعرض الزمالك لسلسلة من التعادلات المؤسفة أمام المصري البورسعيدي، البنك الأهلي، وسيراميكا، قبل أن يخسر أمام بيراميدز بهدف واحد. هذه النتائج ساهمت في إضعاف آمال الفريق في المنافسة على المقعد المؤهل لدوري أبطال أفريقيا في الموسم المقبل، حيث يبدو الطريق أكثر صعوبة مع المنافسين الآخرين. رغم ذلك، يُعتبر غياب زيزو عن هذه المباريات عاملاً مؤثراً، إذ كان يُعرف بقدراته الهجومية التي كانت تُساعد في قلب المعادلات لصالح الفريق. الآن، مع استمرار تدريباته الفردية، يتساءل الجميع عن إمكانية عودته إلى التشكيلة الرسمية وما إذا كان ذلك سيعيد الزمالك إلى مساره الناجح.
في الختام، يبقى التركيز على جهود الرمادي في إعادة صياغة الفريق، خاصة مع اقتراب المباريات الحاسمة. عودة زيزو بشكل كامل قد تكون المفتاح لتحقيق انتصارات جديدة، مما يعزز من مكانته كأحد أبرز نجوم الكرة المصرية. يتعلق الأمر الآن بصبر الفريق وإدارته للتحديات القادمة، مع الأمل في أن يتحول هذا الوضع إلى قوة دافعة نحو الأفضل.
تعليقات