كشف النيابة العامة طرق الإبلاغ عن الجرائم للمواطنين.. شاهد الفيديو!

تناولت النيابة العامة في بيانها الأخير عدة جوانب هامة تتعلق بحماية سلامة المجتمع والتعامل مع الانتهاكات الإلكترونية. تهدف هذه التعليمات إلى تعزيز الوعي بين المواطنين حول مخاطر تسويق المحتويات غير المسؤولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على أهمية الإبلاغ السليم عن الجرائم للحفاظ على الهدوء العام. في ظل الازدياد الملحوظ للحوادث المتعلقة بنشر المقاطع المشكوك في مصداقيتها، يُشدد البيان على ضرورة الالتزام بالقوانين لتجنب الوقوع في مشكلات قانونية قد تؤدي إلى عقوبات مشددة. هذا النهج يعكس التزام النيابة العامة بتعزيز القيم الأخلاقية والأمنية في المجتمع، حيث يُذكر كل مواطن بمسؤوليته في التعامل مع المحتوى الرقمي.

طرق الإبلاغ عن الجرائم من قبل النيابة العامة

في بيانها، حثت النيابة العامة جميع الأفراد على تجنب نشر أو تداول أي مواد مرئية أو صورية تُنتهك خصوصية الآخرين دون موافقتهم، مع الإشارة إلى أن ذلك يُعد جريمة يعاقب عليها القانون. كما حظرت نشر الأنباء غير الدقيقة التي قد تضلل الرأي العام وتهدد السلامة الاجتماعية، مؤكدة على أن مثل هذه الأفعال تثير الفوضى وتعيق جهود الحفاظ على الأمن. بالإضافة إلى ذلك، دعت النيابة المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي جرائم يلاحظونها، سواء من خلال الجهات الأمنية المعنية أو مباشرة عبر تطبيق “واتس آب” على الرقم المخصص (01229868384). هذه الخطوة تأتي لتسهيل عملية الإبلاغ وضمان سرعة التدخل، حيث يُمكن لأي شخص التواصل بأمان وبكل سهولة، مما يساهم في منع تفاقم المشكلات ويحافظ على تماسك المجتمع. في السياق نفسه، أكدت النيابة أن هذا النهج يعزز الثقة بين السلطات والمواطنين، ويساعد في كشف الحقائق قبل أن تتحول إلى مشاكل أكبر.

وسائل التبليغ عن الانتهاكات

في مثال حديث، رصدت الأجهزة الأمنية تداول مقطع فيديو على موقع “فيسبوك” يظهر حادثًا يتعلق بقائد دراجة يقوم باختطاف طفل أثناء تواجده على الطريق العام مع إحدى السيدات. كان الفيديو مصحوبًا بتعليقات تشكك في توافر الأمن في الشوارع المصرية، مما يهدد بإثارة الذعر وتكدير السلام العام. بعد إجراء فحوصات دقيقة، تم تحديد هوية الفرد المسؤول عن نشر هذا المقطع، وتبين أن دوافعه كانت تجارية بحتة، حيث سعى إلى زيادة تفاعل المحتوى لتحقيق مكاسب مالية. وفق التحريات، حدثت الواقعة المصورة في الثالث والعشرين من فبراير الماضي، ضمن دائرة قسم شرطة الوراق بمحافظة الجيزة، وكانت ناتجة عن خلافات أسرية تتعلق برؤية الأطففال، إذ قدمت الزوجة شكوى ضد زوجها بتهمة الضرب، دون الإشارة إلى تفاصيل الاختطاف. في هذا الصدد، باشرت النيابة العامة التحقيقات فورًا، ومن خلال فحص الحساب الإلكتروني للمتهم، تبين أنه حصل على الفيديو من مصدر آخر وأعاد نشره على حسابه الشخصي، على دراية تامة بقدم الواقعة، فقط لجذب المتابعين وزيادة الأرباح. نتيجة لذلك، أصدرت النيابة قرارًا بحبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار العمليات الاستقصائية للكشف عن أي جوانب إضافية. هذا الحادث يُبرز أهمية اتباع الوسائل الرسمية للتبليغ عن الانتهاكات، إذ يساعد ذلك في تصحيح الحقائق ومنع انتشار المعلومات المضللة التي قد تؤثر سلبًا على الاستقرار الاجتماعي. بالتالي، يُشجع البيان جميع الأفراد على تبني سلوكيات مسؤولة في استخدام وسائل التواصل، مع الاستفادة من القنوات الآمنة للإبلاغ، لضمان حماية الحقوق وتعزيز الثقة في النظام القانوني. في النهاية، يظل الالتزام بهذه الإرشادات خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر أمانًا وعدالة.