بدأت التحضيرات النهائية لمنتخب ناشئي كرة اليد المصري، الذي يُعد من أبرز الفرق الواعدة في العالم، حيث يتجه الفريق قريبًا نحو السويد لخوض تجربة قيمة. هذه الرحلة تأتي ضمن خطة إعدادية شاملة تهدف إلى تعزيز مهارات اللاعبين الشباب وتحسين أدائهم على المستوى الدولي.
بعثة ناشئي كرة اليد تتوجه إلى السويد
ستغادر بعثة منتخب ناشئي كرة اليد المصري إلى السويد في الـ29 من يونيو المقبل، بهدف المشاركة في بطولة أوروبا المفتوحة لكرة اليد، التي ستنطلق فعالياتها من الـ30 من يونيو حتى الـ5 من يوليو. هذه البطولة تمثل فرصة ذهبية للفريق الشاب، المعروف باسم “ناشئي الفراعنة”، للتعرف على أساليب المنافسة الدولية واختبار قدراتهم أمام منتخبات قوية. وفقًا لقرعة البطولة، سيتواجد منتخب مصر في المجموعة الأولى مع خصوم قويين من أيسلندا وإسبانيا وبولندا وليتوانيا وأستونيا. هذا التنافس سيسمح للاعبين بتطوير استراتيجياتهم وتعزيز الروح الجماعية، خاصة وأن الفريق يقوده المدرب طارق محروس، الذي يمتلك خبرة واسعة في تطوير اللاعبين الشباب.
فريق الشباب في بطولة أوروبا كخطوة نحو العالمية
وافق مجلس إدارة اتحاد كرة اليد المصري، برئاسة خالد فتحي، على قبول دعوة الاتحاد السويدي لمشاركة منتخب الناشئين الذين ولدوا في عام 2006، وذلك في إطار برنامج إعدادي كبير يهدف إلى تهيئة الفريق للبطولة العالمية المقررة في مصر خلال شهر أغسطس المقبل. يُعد هذا البرنامج جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز دور كرة اليد في مصر، حيث يركز على تطوير الجيل الناشئ من خلال المشاركة في البطولات الدولية. منتخب ناشئي كرة اليد لم يكن مجرد فريق، بل يمثل أملًا للمستقبل، حيث يجمع بين الشباب الموهوبين الذين يحتاجون إلى الخبرة العملية ليصبحوا نجومًا على الساحة العالمية.
من جانب آخر، يُعزز هذا الحدث من مكانة كرة اليد في مصر، حيث أصبحت اللعبة من أكثر الرياضات شعبية بين الشباب. في بطولة أوروبا، سيكون التحدي كبيرًا، لكن الفريق يأمل في تحقيق نتائج إيجابية تعكس الجهود المبذولة. وبعد هذه التجربة في السويد، سينتقل الفريق إلى بطولة العالم لكرة اليد تحت سن 19 عامًا، التي ستقام في مصر من الـ6 إلى الـ17 من أغسطس، مع مشاركة 32 منتخبًا من مختلف القارات. هناك، سينضم منتخب مصر إلى المجموعة السابعة التي تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والبحرين، مما يوفر فرصة أخرى للمنافسة على مستوى عالي وتعزيز الثقة بالنفس.
يُشار إلى أن الاعتماد على البرامج التدريبية المكثفة والمباريات التجريبية يساعد في بناء جيل قوي من اللاعبين. كرة اليد، كرياضة تتطلب سرعة ومهارة وتكاتف جماعي، تجد في مصر أرضًا خصبة للنمو، خاصة مع الدعم من الاتحادات الرياضية. هذه الرحلة إلى السويد ليست مجرد مشاركة، بل هي خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف طويلة الأمد، مثل الفوز بميداليات في البطولات العالمية المستقبلية. التركيز على تطوير المهارات الفنية والتكتيكية يجعل من منتخب ناشئي كرة اليد مصدر فخر للبلاد، مما يعزز من شعبية الرياضة ويشجع المزيد من الشباب على الممارسة. في الختام، يتطلع الجميع إلى أن يعود الفريق بتجارب قيمة تعزز مسيرته نحو التميز العالمي.
تعليقات