شاركت البورصة المصرية في فعاليات الجمعية العامة ومجلس إدارة اتحاد أسواق المال العربية، خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الذي عقد في تونس في مايو 2024. كان هذا التجمع فرصة لمناقشة تطوير البنية التحتية التكنولوجية والتعاون الدولي، حيث التقى ممثلو البورصة بعدد من الشركاء الدوليين لتعزيز الأداء المالي.
بورصة مصر تناقش مع مجموعة لندن تطوير البنية التحتية التكنولوجية
تشكل مشاركة البورصة المصرية في مؤتمر اتحاد أسواق المال العربية خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل الإقليمي والدولي. عقد المؤتمر في العاصمة التونسية، برعاية بورصة تونس واتحاد البورصات الأفريقية، وجمع ممثلين بارزين من مختلف الأسواق المالية لاستعراض التحديات والفرص في قطاع الأوراق المالية. ركزت المناقشات على أهمية تحديث المنصات التكنولوجية لتعزيز الشمول المالي والكفاءة، مع التركيز على التمويل المستدام والتطورات الرقمية. في هذا السياق، شارك أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، في جلسات الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، حيث ناقش استراتيجيات العمل المستقبلية مع أعضاء الاتحاد. كما شارك في فعاليات افتتاحية مثل قرع الجرس، إلى جانب رؤساء بورصات عربية وأفريقية، لتعزيز الروابط التعاونية.
أما على هامش المؤتمر، فقد عقد الشيخ اجتماعًا مهمًا مع وفد من مجموعة بورصة لندن، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجال تطوير البنية التحتية التكنولوجية للبورصة المصرية. شملت المناقشات إمكانية تبادل الخبرات، تنفيذ برامج تدريبية مشتركة، وتفعيل تقنيات حديثة لتحسين أداء منصات التداول. هذا التعاون يهدف إلى رفع كفاءة السوق المصرية وزيادة جاذبيتها للمستثمرين الدوليين، في ظل التحديات التنظيمية والتكنولوجية الحالية.
شارك أيضًا مستشار رئيس البورصة، أيمن فاروق طه، كمتحدث في جلسة بعنوان “مستقبل منصات التداول الفردي”، حيث استعرض الابتكارات التكنولوجية وتحديات التنظيم، مع التركيز على خطوات البورصة المصرية نحو دعم الشمول المالي عبر التكنولوجيا. كما عقد ممثلو البورصة لقاءات ثنائية مع قيادات بورصات أخرى، مثل بورصة كازاخستان، لمناقشة دور الأسواق في جذب الاستثمارات من خلال تطوير المنصات الرقمية وتعزيز الاستثمارات المتبادلة. بالإضافة إلى ذلك، التقى الوفد مع ممثلي بورصة شنغهاي والمركز الدولي للتواصل بين البورصات، حيث أبرزوا تنامي اهتمام المستثمرين الصينيين بالسوق المصرية ومناقشة فرص تعزيز الشراكات القائمة، بما في ذلك تنفيذ مذكرات التعاون لتبادل الخبرات والتكنولوجيا.
تعزيز التعاون في أسواق المال الإقليمية
يعد تعزيز التعاون بين البورصات خطوة حاسمة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، حيث يساهم في تطوير البنية التحتية التكنولوجية ودعم السيولة المالية. في البورصة المصرية، تركز الجهود على تبني التقنيات الحديثة لتحسين تجربة المستثمرين، مثل تطوير منصات التداول الرقمية وتعزيز الشفافية. من خلال هذه اللقاءات، تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات لمواكبة الاتجاهات العالمية، مثل التمويل الأخضر والابتكارات الرقمية، مما يعزز من جاذبية السوق المصرية للاستثمار الأجنبي. كما ناقش المشاركون آليات دعم توسيع قاعدة المستثمرين من خلال برامج تدريبية مشتركة وتطوير الشبكات الرقمية، بهدف تحقيق نمو مستدام.
في الختام، تبرز مشاركة البورصة المصرية في هذه الفعاليات جهودًا مستمرة لتعزيز التعاون الدولي، مما يساهم في تطوير البنية التحتية التكنولوجية ومواجهة التحديات التنظيمية. هذه الخطوات ليس فقط تكرس دور مصر كمحور إقليمي للأسواق المالية، بل تعزز أيضًا فرص الاستثمار المستدام، مع الاستفادة من الخبرات العالمية لتحقيق نمو اقتصادي شامل. بفضل هذه الجهود، يمكن للسوق المصرية أن تكون نموذجًا للابتكار في المنطقة، حيث تركز على تقنيات تعزز الكفاءة والشفافية، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين.
تعليقات