سدد الزمالك حوالي 6 ملايين دولار لمستحقات متأخرة منذ تولي مجلس الإدارة الجديد.
سداد مستحقات الزمالك: دفع 6 ملايين دولار منذ قدوم مجلس حسين لبيب
أكد عمرو أدهم، عضو مجلس إدارة الزمالك، أن المجلس الحالي برئاسة حسين لبيب قام بسداد حوالي 6 ملايين دولار لتغطية المستحقات المالية المتأخرة التي تراكمت على النادي منذ فترة طويلة. هذه الخطوة تشكل جزءًا من جهود المجلس لتعزيز الاستقرار المالي وتجنب التداعيات القانونية، مثل إيقاف قيد اللاعبين. يبرز أدهم أن هذه المدفوعات شملت تسوية مع لاعبين سابقين، مما يعكس التزام النادي بحل النزاعات بشكل سريع وفعال. على سبيل المثال، تم سداد كامل المستحقات المتبقية لخالد بوطيب، حيث بلغت القيمة 2.5 مليون يورو، وتم إبلاغ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بهذا، مع رفع الأمر إلى المنصة الدولية للانتظار على إزالة أي إيقاف محتمل لقيد اللاعبين. هذا النهج يساعد في الحفاظ على سمعة النادي ويفتح الباب أمام تعزيز صفقات اللاعبين الجدد عند فتح فترة التسجيلات.
بالإضافة إلى ذلك، أشار أدهم إلى أن النادي يعمل على تسديد مستحقات باتشيكو خلال الأسبوع القادم، حيث بلغت هذه المبلغ مليون و20 ألف يورو مع الفوائد. هذا الإجراء يعني أن الزمالك سيكون حرًا في إبرام صفقات جديدة دون عقبات مالية، مما يدعم أداء الفريق في المسابقات المقبلة. كما تم سداد 300 ألف دولار للاعب اتشيمونج، و75 ألف دولار لمساعدي المدرب فيريرا، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تم التعامل معها بطريقة ودية. يؤكد أدهم أن هذه الجهود ليست محصورة في هذه الحالات، بل تشمل محاولات لتسوية شكاوى لاعبين آخرين مثل ميشالاك واللاعب البولندي نداي، حيث قدم النادي استئنافًا للحكم الصادر في قضية نداي لتجنب وصول الأمر إلى إيقاف قيد اللاعبين مرة أخرى.
تسوية ديون النادي وإدارة النزاعات
في سياق إدارة الديون، يؤكد عمرو أدهم أن الزمالك يسعى دائمًا إلى حل النزاعات بشكل ودي لصالح جميع الأطراف. منذ تولي المجلس الحالي، تم سداد حوالي 6 ملايين دولار لتغطية الغرامات المتأخرة والمستحقات المتنوعة، وهو ما يشمل قضايا مثل تلك المتعلقة بفرجاني وغيرها من اللاعبين السابقين. هذه الخطوات تعكس استراتيجية شاملة لإعادة هيكلة الموقف المالي للنادي، مع الحرص على عدم التأثير سلبًا على عملياته اليومية. على سبيل المثال، يتم التعامل مع كل شكوى بشفافية، حيث يعتبر أدهم أن مطالب اللاعبين حقهم الشرعي، ويجب تسويتها لتجنب أي تأثيرات طويلة الأمد. في الفترة القادمة، يتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى حل معظم القضايا المعلقة، مما يسمح للزمالك بتركيز جهوده على تحسين أداء الفريق وجذب المزيد من اللاعبين المتميزين.
بشكل عام، يمثل هذا النهج درسًا في إدارة الموارد المالية للأندية الرياضية، حيث يبرز كيف يمكن لقيادة فعالة أن تحول التحديات المالية إلى فرص للنمو. الزمالك، كواحد من أبرز الأندية في الشرق الأوسط، يعمل على تعزيز موقعه من خلال هذه الخطوات الاستراتيجية، مما يضمن استمرارية نجاحه في المستقبل. مع استمرار المجلس في حل هذه القضايا، يبقى التركيز على بناء فريق قوي ومتماسك، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والمسؤولية المالية. هذا الجهد يعزز ثقة الجماهير والشركاء، ويفتح آفاقًا جديدة للنادي في مجال الكرة الدولية.
تعليقات