خطر الدبابات والدراجات يهدد حياة أبناء عدن.. مطالبة بعمل فوري

تصاعد الفوضى المرورية في عدن

في العاصمة عدن، يرتفع صوت المواطنين مطالبين بإجراءات فورية من قبل الجهات الأمنية وإدارة المرور للحد من الفوضى المتزايدة على الطرق. هذه الفوضى تنبع أساساً من انتشار غير المنظم للدراجات النارية والحافلات الصغيرة المعروفة بـ”الدبابات”، مما يؤدي إلى تزايد الحوادث والمخاطر اليومية. يشكو السكان في مختلف المناطق من أن هذه المركبات أصبحت مصدر قلق كبير، حيث يتجاهل سائقو الدراجات النارية معظم قواعد السير، مثل عدم السير في الاتجاه الصحيح أو تجاوز الآخرين بشكل خطر على الأرصفة، بالإضافة إلى استخدامها في بعض الجرائم والأحداث الأمنية. كما أن “الدبابات” تعزز من مشكلة الازدحام في الشوارع الرئيسية والفرعية، حيث يعمل العديد من سائقيها دون تراخيص قانونية أو الالتزام بخطوط السير المعتمدة، مما يعرض حياة المارة والسائقين للخطر بشكل يومي. هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على مناطق معينة، بل أصبحت سمة عامة في مدينة تعاني من ضغوط مرورية متزايدة، وتؤثر سلباً على النشاط اليومي للأفراد.

تفاقم الازدحام والمخاطر الأمنية

مع تزايد هذه المشكلات، يحذر المواطنون من أن الدور المتزايد لـ”الدبابات” و الدراجات النارية قد أدى إلى تفاقم الازدحام بشكل غير مسبوق، مما يهدد بالمزيد من الحوادث المميتة. يؤكد السكان أن غياب الرقابة الصارمة يسمح لسائقي هذه المركبات بالتجول بحرية غير مقيدة، مما يجعل من الضروري تنفيذ حملة مشتركة من قبل السلطات الأمنية وإدارة المرور. هذه الحملة يجب أن تشمل تنظيم سير هذه المركبات بشكل فعال، مثل تحديد خطوط السير الخاصة بها وفرض قيود على عدد الركاب في “الدبابات”، بالإضافة إلى متابعة التراخيص بشكل دوري. كما يطالب المواطنون بمنع تجول الدراجات النارية في الأماكن العامة إلا بضوابط مشددة، لتقليل مخاطر الحوادث والجرائم المرتبطة بها. إن هذا الوضع الحالي، الذي يعرض الأرواح للخطر يومياً، يتطلب تحركاً حاسماً لضمان السلامة العامة وتخفيف الضغط على الشوارع.

في الختام، يؤكد الأهالي في عدن أن المسؤولية تقع على عاتق الجهات الأمنية والمرورية لاتخاذ إجراءات فورية وشاملة، بما في ذلك إصدار قوانين واضحة لتنظيم حركة هذه المركبات. فبدون تدخل سريع، من شأن هذه الفوضى أن تستمر في التفاقم، مما يهدد بنشوء كارثة أكبر قد تؤثر على الجميع. يدعو الجميع إلى حملات تعليمية إضافية لرفع الوعي بأهمية الالتزام بالقواعد المرورية، كما يطالبون بتعزيز الرقابة لمنع استخدام هذه المركبات في أنشطة غير مشروعة. إن تحقيق التوازن بين حركة المرور وحماية الأفراد ليس خياراً فحسب، بل ضرورة لصون كرامة المدينة وضمان حياة آمنة لسكانها، حيث يرى الجميع أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الفوضى واستعادة نظام السير الطبيعي.