تقرير يُكشف: أبل تتجاهل طلب فورتنايت الثاني للدخول إلى متجر التطبيقات

يظهر الجدل المستمر بين شركة أبل وشركة Epic Games بوضوح من خلال موقف أبل تجاه طلب إعادة لعبة Fortnite إلى متجر التطبيقات. كشف الرئيس التنفيذي لشركة Epic، تيم سويني، أن الشركة لم تقدم أي استجابة واضحة للطلب الثاني، حيث لم تقبل أو ترفضه رسميًا. هذا الصمت غير المسبوق يهدد بتأخير التحديثات الرئيسية لللعبة، مما يثير مخاوف لدى ملايين اللاعبين الذين ينتظرون عودتها. يعتبر هذا التجاهل خطوة غير معتادة، خاصة مع سياسات أبل الداخلية التي تنص على مراجعة معظم طلبات التطبيقات خلال 24 ساعة فقط.

أبل تتجاهل طلب Fortnite للعودة

في هذا السياق، يبدو أن شركة أبل تختار الالتزام بالصمت لأسباب استراتيجية، رغم القرار القضائي السابق الذي أصدرته القاضية إيفون جونزاليس روجرز عام 2021. كان هذا القرار يؤكد أن أبل غير ملزمة بإعادة Fortnite، معتبرة أن Epic Games انتهكت اتفاقياتها الخاصة مع برنامج المطورين، مما جعل الحظر على اللعبة مشروعًا. ومع ذلك، يستمر تيم سويني في رفع القضية إلى الواجهة من خلال منشوراته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يبرز تأثير هذا التأخير على مجتمع اللاعبين. يُذكر أن سويني شارك مؤخرًا في نقاشات حول انتشار نسخ مقلدة لـFortnite في متجر التطبيقات، حيث تم سحب إحدى النسخ بسرعة، ليظهر آخرى بعد بضع ساعات فقط. هذه الأحداث تشير إلى انتشار واسع لللعبة عبر الطرق غير الرسمية، مما يعزز من دعوات العودة الرسمية.

إهمال Apple للمطالبات من Epic

من جانبها، لم تعلن أبل أي نية لتغيير سياساتها تجاه Epic Games، مما يبقي المعجبين على جهاز iOS في حالة من الترقب والانتظار. يمثل هذا النزاع نموذجًا للصراعات الأكبر في عالم التطبيقات، حيث يطالب العديد من المطورين بحرية أكبر في توزيع منتجاتهم دون قيود من المتاجر الكبرى. على سبيل المثال، تتيح أبل لنفسها سيطرة كاملة على ما يتم نشره في متجر التطبيقات، بما في ذلك التحكم في الرسوم والقواعد، مما يُثير أسئلة حول المنافسة العادلة في سوق التطبيقات العالمي. في الواقع، يرى مراقبون أن موقف أبل يعكس رغبتها في الحفاظ على هيمنتها، خاصة بعد أن أدى قرار القاضية إلى تعزيز سلطتها في رفض أي طلبات تُعتبر مخالفة.

ومع ذلك، يبقى الوضع معلقًا، حيث لم يظهر أي تقدم ملموس في المفاوضات بين الطرفين. يحاول تيم سويني استغلال الضوء العام لجذب انتباه الجمهور، مستفيدًا من شعبية Fortnite كواحدة من أكثر ألعاب الفيديو نجاحًا، مع ملايين التحميلات العالمية. هذا النزاع ليس مجرد خلاف تجاري، بل يتجاوزه إلى قضايا أكبر تتعلق بحرية الابتكار والوصول إلى المستخدمين. على سبيل المثال، إذا استمرت أبل في تجاهل الطلبات، قد يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على سمعة متجر التطبيقات، حيث يشعر بعض المستخدمين بالإحباط من عدم توفر خيارات متنوعة. في المقابل، يمكن لشركة Epic Games أن تستكشف خيارات أخرى، مثل تطوير تطبيقات بديلة أو الاستعانة بمنصات أخرى، لكن ذلك لن يحل المشكلة الجوهرية مع أبل.

بالعودة إلى تفاصيل النزاع، فإن الصمت المستمر من أبل يعني تأخيرًا محتملاً لتحديث Fortnite، الذي يحتوي على ميزات جديدة وتحسينات تعزز تجربة اللاعبين. هذا التأخير قد يؤثر على قاعدة مستخدمي iOS، الذين يمثلون جزءًا كبيرًا من جمهور اللعبة، ويفتح الباب أمام المنافسين للاستفادة من الفراغ. في النهاية، يبدو أن الخلاف بين الشركتين لم ينتهِ بعد، ومن المحتمل أن يستمر في جذب الاهتمام العالمي، مع احتمالية تطورات قضائية إضافية في المستقبل. يتردد الخبراء في تقديم توقعات واضحة، لكن الواضح أن هذا النزاع يسلط الضوء على حاجة السوق إلى توازن أفضل بين السيطرة والابتكار، مما يحافظ على ديناميكية صناعة التطبيقات.