ترمب يختتم جولته الخليجية: سيلتقي بوتين ويسعى لحل في غزة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال زيارته للخليج عن نواياه في عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محافظًا على سرية التفاصيل الزمنية للاجتماع. كان هذا الإعلان جزءًا من أداء ترمب خلال فعاليات حوار الأعمال الإماراتي الأمريكي في أبوظبي، حيث أكد على أن العالم سيشهد تحسنًا ملحوظًا في الأسابيع المقبلة. ركز ترمب على جهوده لإيجاد حلول عاجلة للأزمات الإنسانية، مثل الوضع المأساوي في غزة والمجاعة التي تضرب المنطقة، مشددًا على مسؤوليته في تعزيز السلام العالمي.

ترمب وجهود السلام مع بوتين

في السياق نفسه، وصف ترمب استمرار القتال في الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأنه أمر مخز، داعيًا إلى إيقاف فوري لهذا الصراع لمنع المزيد من الخسائر البشرية. قال إنه سيعمل على ترتيب اللقاء مع بوتين بأسرع وقت ممكن، موضحًا: “سأغادر من هنا وأذهب للاجتماع به”. هذا اللقاء يأتي ضمن استراتيجية أوسع لترمب في إعادة بناء العلاقات الدولية، خاصة مع الشرق الأوسط، حيث اتهم الإدارة السابقة بقطع هذه الروابط وأكد أن إعادة ترميمها ستكون أولوية. كما أبرز الفرص التجارية، موضحًا أن أكثر من 150 دولة تسعى لعقد اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك الاتفاقات الناجحة مع بريطانيا والصين، التي وصفها بأنها “رائعة” وستعزز الاقتصاد العالمي.

الرئيس الأمريكي ومبادرات السلام الدولية

من جانب آخر، كانت زيارة ترمب في أبوظبي مشحونة بالأنشطة الدبلوماسية والاقتصادية، حيث شارك في اجتماعات تجارية صباح الجمعة، ثم قام بجولة في بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات. هذه الأنشطة تعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكات مع دول الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات والسلام. يرى المحللون أن هذه الخطوات تشكل جزءًا من استراتيجية ترمب لإعادة تشكيل خريطة العلاقات الدولية، مع التركيز على حلول عملية للنزاعات العالمية. على سبيل المثال، في قضية غزة، يسعى ترمب إلى تسهيل مساعدات إنسانية ووقف إطلاق النار، بينما في ساحة أوروبا، يدعو إلى حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا لتجنب المزيد من الدمار. كما أن الاتفاقيات التجارية التي أشار إليها تعزز من دور الولايات المتحدة كقوة اقتصادية رائدة، مما يعني أن الاجتماع المرتقب مع بوتين قد يفتح أبوابًا جديدة للتعاون الدولي. في الختام، يبقى ترمب ملتزمًا بتحقيق السلام والازدهار، متسلحًا بتجربته الدبلوماسية لمواجهة التحديات العالمية.