المستثمرون العرب يحققون شراءً صافيًا بقيمة 15 مليون جنيه في بورصة مصر

سجلت التعاملات في البورصة المصرية مؤشرات إيجابية خلال الأسبوع الماضي، حيث برز نشاط المستثمرين العرب من خلال تسجيل صافي شراء بلغ 15 مليون جنيه. هذا الاتجاه يعكس الثقة المتزايدة بين المستثمرين الإقليميين في السوق المحلية، رغم التحركات التنافسية من قبل فئات أخرى من المستثمرين. في السياق نفسه، استحوذت التعاملات المحلية، أو المصرية، على نسبة كبيرة بلغت 89.7% من إجمالي التداولات على الأسهم المقيدة، بينما حصل الأجانب على 5.5%، والعرب على 4.9%. هذه النسب تأتي بعد استبعاد الصفقات الكبيرة، وفق التقارير الدورية للسوق.

نشاط المستثمرين العرب بالبورصة المصرية

في التفاصيل الأكثر دقة، أظهرت بيانات الأسبوع المنتهي أن الأجانب سجلوا صافي بيع بقيمة 245.9 مليون جنيه، في حين واصل العرب تسجيل صافي شراء بقيمة 15.8 مليون جنيه، مما يبرز الجاذبية المتزايدة للاستثمارات العربية في الأسواق المصرية. من جانب آخر، تشير الإحصاءات السنوية إلى أن المصريين سيطروا على 88.6% من قيمة التداولات منذ بداية العام، مقابل 5.4% للأجانب و6% للعرب. ومع ذلك، سجل الأجانب صافي بيع إجمالي بلغ 319.8 مليون جنيه، بينما بلغ صافي بيع العرب نحو 2.882 مليار جنيه على الأسهم المقيدة، بعد استبعاد الصفقات الكبرى. هذه التغيرات تعكس ديناميكيات السوق المتقلبة، حيث يبقى التركيز على الاستثمارات المحلية والإقليمية كمحرك رئيسي للنمو.

تطورات الاستثمار العربي في السوق المالية

أما على صعيد أداء المؤشرات، فقد شهد مؤشر “إيجي إكس 30″، المعتمد كمؤشر رئيسي، ارتفاعًا بنسبة 0.53% ليصل إلى 31941.15 نقطة، مما يعزز الثقة في الاستثمارات طويلة الأمد. في المقابل، تراجع مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.85% ليغلق عند 9417.75 نقطة، بينما انخفض “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.60% ليصل إلى 12775.73 نقطة. من ناحية أخرى، سجل “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” نموًا طفيفًا بنسبة 0.35% ليغلق عند 39764.40 نقطة، وقفز مؤشر “تميز” بنسبة 3.46% ليصل إلى 12458.72 نقطة. هذه التحركات تبرز التنوع في أداء القطاعات، حيث يستمر السوق في جذب الاستثمارات العربية رغم التقلبات.

في الختام، حقق رأس المال السوقي للبورصة المصرية زيادة إيجابية بلغت نحو 500 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى مستوى 2.259 تريليون جنيه بنسبة نمو 0.01%. كما ارتفع رأس المال للمؤشر الرئيسي من 1.3 تريليون جنيه إلى 1.304 تريليون جنيه بنسبة 0.3%, في حين تراجع رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 420.4 مليار جنيه إلى 416.4 مليار جنيه بنسبة انخفاض 1%. هذه التطورات تجعل البورصة المصرية وجهة مفضلة للمستثمرين العرب، الذين يسعون للفرص الناشئة في سوق تنافسي ومتنوع. مع استمرار النمو، يبدو أن الاستثمارات الإقليمية ستظل عاملاً رئيسياً في تعزيز الاقتصاد المحلي.