يتابع المدرب الجديد لفريق الأهلي، خوسيه ريفيرو، فعاليات الفريق عن كثب منذ اللحظة الأولى، حيث سيحضر مباراة الأهلي أمام البنك غدًا السبت مساءً، ليبدأ بعدها رسميًا في قيادة التدريبات. هذا التحضير يأتي بعد اتفاق نهائي مع إدارة النادي الأهلي على كافة الجوانب المالية والعقدية، مما يعكس التزام الفريق بتعزيز خططه الفنية للموسم الجديد.
ريفيرو يراقب مباراة الأهلي والبنك من أرض الملعب
مع اقتراب موعد المباراة المرتقبة في الدوري، يتجه الأنظار نحو خوسيه ريفيرو، المدير الفني الذي وصل لتوه من تجربته مع فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي. ريفيرو، الذي غادر منصبه هناك بناءً على طلبه الشخصي للانتقال إلى تحد جديد، سيكون حاضراً في المدرجات غدًا خلال مواجهة الأهلي والبنك، المقررة في الساعة الثامنة مساءً. هذا الحضور ليس مجرد زيارة عابرة، بل خطوة أولى لدمجه في أجواء الفريق، حيث سيصطحب معه خمسة مساعدين فنيين لمساعدته في فهم الديناميكيات الداخلية. بعد انتهاء المباراة، سينطلق ريفيرو في مهمته الرسمية، متولياً قيادة التدريبات اليومية للفريق، ليحاول تعزيز أداء الأحمر وتحقيق الانتصارات المرتقبة في الموسم الحالي والقادم.
في ظل هذا التحول، يبرز اهتمام ريفيرو ببناء علاقة قوية مع اللاعبين، مستفيداً من خبرته الواسعة في كرة القدم. المدرب الإسباني، البالغ من العمر 50 عاماً، أكد في تصريحاته أنه يشعر بمسؤولية كاملة تجاه الفريق الجديد، قائلاً إنه على الرغم من الإرهاق المحتمل بعد رحلة طويلة، إلا أنه جاهز للعمل بأقصى درجات المهنية والصدق. هذا الالتزام يعكس رؤيته لكرة القدم كعمل جماعي، حيث شدد على أن القرارات النهائية بشأن الصفقات اللاعبين تظل في يد إدارة النادي، لا يتدخل فيها المدربون بشكل مباشر. على سبيل المثال، عندما سُئل عن إمكانية ضم بعض لاعبي أورلاندو بايرتس، أكد ريفيرو أن الفريق الجنوب أفريقي يمتلك مواهب واعدة، لكنه نفى أي دور له في اتخاذ قرارات التعاقدات، مؤكداً أن مثل هذه الأمور تتطلب اتفاقيات إدارية شاملة.
من جانب آخر، يعتمد ريفيرو على فريقه الفني الداعم لتحقيق النجاح، حيث أشار إلى أن كارلوس نودار، مساعده الشاب الذي انضم إليه سابقاً في إسبانيا وجوهانسبرج، سيكون جزءاً أساسياً من الجهاز الفني في الأهلي. هذا التعاون يعني دمج خبرات متنوعة لتطوير أداء الفريق، مع التركيز على بناء استراتيجيات دفاعية وقيادية قوية. في السياق نفسه، يأمل الجماهير الأهلاوية في أن يجلب ريفيرو طاقة جديدة وأفكاراً مبتكرة، خاصة مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية، حيث قد تشهد تحركات لتعزيز الصفوف الأمامية والدفاعية.
المدير الفني الجديد يؤكد التزامه مع الأهلي
في تصريحات إضافية عبر وسائل إعلام جنوب أفريقية، مثل إذاعة Radio947، أكد ريفيرو استعداده التام للتحدي، مشدداً على أنه سيعمل بكل جهد لتحقيق أهداف الفريق. هذا التزام يتجاوز مجرد الكلمات، إذ أن ريفيرو يرى أن نجاحه مع الأهلي يعتمد على بناء علاقات قوية مع اللاعبين والإدارة. في الواقع، يمثل قدومه نقلة نوعية للفريق، حيث جاء بعد سلسلة من التفاوضات التي ضمنت توافقاً على الرؤية المستقبلية. على المدى الطويل، يتوقع أن يساهم هذا التعيين في تعزيز مكانة الأهلي في الدوري المحلي والمنافسات الإقليمية، من خلال تطبيق أساليب تدريبية حديثة تعتمد على التحليل البياني والتطوير الفردي للاعبين.
مع ترقب الجماهير لما سيأتي، يبقى ريفيرو مركز الاهتمام، كونه الرجل الذي سيحول أحلام الفريق إلى حقائق على أرض الملعب. هذا التحول ليس مجرد تغيير في القيادة، بل فرصة لإعادة تشكيل الفريق بطريقة تعزز المنافسة وتحقق النتائج المرجوة. في نهاية المطاف، يتعلق الأمر ببناء مستقبل واعد يجمع بين الخبرة والشباب، مما يضمن استمرارية النجاح للأهلي في عالم كرة القدم الديناميكي.
تعليقات