لجنة التظلمات تطالب بتعديل مواد 7 و14 المتعلقة بالانسحاب.. ما هي التفاصيل الرئيسية؟

مواد الانسحاب التي طالبت لجنة التظلمات بتعديلها

في سياق أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري الممتاز، التي لم تُلعب بسبب انسحاب الفريق الأحمر، أصدرت لجنة التظلمات باتحاد الكرة توصيات تهدف إلى تعديل بعض المواد المتعلقة بالانسحاب من المباريات. تأتي هذه التوصيات لتعزيز عدالة التنظيم وضمان استمرارية المسابقات مع مراعاة مصالح الجميع. على وجه التحديد، طالبت اللجنة بتعديل المادة 14.7، التي تتعلق بخصم نقاط مباشرة في حالة الانسحاب، حيث يُقترح جعل عقوبة الفريق المنسحب أكثر صرامة من خلال خصم ست نقاط فوري دون الانتظار لنهاية الموسم. هذا التعديل يهدف إلى منع تكرار مثل هذه الحوادث ويضمن احترام الجدول الزمني للمباريات، مما يساهم في تعزيز الثقة بين الأندية والجماهير.

بالإضافة إلى ذلك، تركز اللجنة على المادة 17.4، التي تنظم ما يحدث في حال تأخر فريق عن موعد المباراة. تنص المادة حاليًا على منح مهلة 15 دقيقة، وبعد انتهائها يُعتبر الفريق الآخر فائزًا بنتيجة 3-0. طالبت اللجنة بتعديل هذه المادة لتشمل عقوبات أكبر، مثل خصم النقاط الفوري، مع إضافة المادة 17.8 الجديدة. هذه المادة الجديدة تؤكد على فرض غرامات مالية وفق لائحة المخالفات، بالإضافة إلى اعتبار الفريق المنسحب مهزومًا بنتيجة 3-0 وخصم ثلاث نقاط إضافية من رصيده. كما تشمل معاقبة كل من له صلة بقرار الانسحاب، مع السماح لإدارة المسابقات بالاستعانة بتقارير الحكام والمراقبين لاتخاذ قرارات مستنيرة.

التغييرات في قوانين الانسحاب

يُعزى هذا التعديل إلى الحاجة للحفاظ على استمرارية البطولات وضمان عدم تأثير الانسحابات على الدخل المالي للاتحاد، مثل العقود التجارية والبث التلفزيوني. من المتوقع أن تساعد هذه التغييرات في تعزيز الانضباط بين الأندية، حيث يصبح الانسحاب قرارًا يحمل عواقب شديدة، مما يدفع الفرق للتزام الجدول الزمني وتجنب أي تعطيل قد يؤثر على الجماهير. على سبيل المثال، في حالة حدوث انسحاب، يتحمل النادي الخسائر الناتجة عن فقدان الإيرادات، بالإضافة إلى النفقات المترتبة على المشاركة في المباريات السابقة. هذا النهج الشامل يعكس رغبة اللجنة في بناء نظام أكثر تماسكًا، حيث يتم النظر في جميع الجوانب، من العقوبات الرياضية إلى الجوانب المالية والأخلاقية.

بالنظر إلى أهمية هذه التعديلات، فإنها ستساهم في تحسين جودة الدوري ككل، مما يجعل المسابقات أكثر تنافسية وأقل عرضة للنزاعات. على سبيل المثال، إذا تم تنفيذ هذه التوصيات، ستصبح الفرق أكثر حذرًا في اتخاذ قرارات الانسحاب، خاصة في المباريات الحساسة مثل مباريات القمة. هذا التعديل يعزز أيضًا من دور الاتحاد في ضمان العدالة، حيث يتم التعامل مع كل حالة وفق أحكام واضحة وشفافة. في الختام، تعد هذه الخطوات خطوة متقدمة نحو تعزيز الاحترافية في كرة القدم المحلية، مع التركيز على الحماية الشاملة للمصالح الرياضية والمالية. من خلال هذه التغييرات، يمكن أن يشهد الدوري تحسينات ملحوظة في مدى انتظام الأحداث الرياضية ورضا الجماهير.