لجنة التظلمات تدعو لدعم التحكيم وتعزيز ثقة اللاعبين بها

دعت لجنة التظلمات في الاتحاد المصري لكرة القدم جميع الأطراف الرياضية، بما في ذلك الأندية واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، إلى تقديم دعم كامل لمنظومة التحكيم المصرية. هذا الدعم يهدف إلى تعزيز الثقة المتبادلة وضمان بيئة تعمل على تطوير مهارات الحكام، مما يمكنهم من التمثيل الفعال في البطولات الدولية والقارية. في ظل التحديات التي تواجه الرياضة المحلية، تركز اللجنة على أهمية بناء جسور التعاون لتحقيق استقرار المنافسات وتعزيز الروح الرياضية.

دعم منظومة التحكيم

أكدت لجنة التظلمات في بيانها الرسمي أن التحكيم يشكل ركيزة أساسية لنجاح المنافسات الرياضية في مصر. وفقًا لذلك، فإن دعم الحكام معنويًا ومهنيًا يساهم بشكل مباشر في صقل مهاراتهم ورفع كفاءتهم، مما يؤهلهم للمشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية بكفاءة عالية. كما شددت اللجنة على أن هذا الدعم يعزز الثقة بين جميع عناصر اللعبة، مما يخلق بيئة صحية تنقص من التوتر وتقلل من الاعتراضات غير الضرورية أثناء المباريات. في السياق نفسه، دعت اللجنة إلى الابتعاد عن الحملات السلبية، مع التركيز على استخدام القنوات الرسمية لتقديم الشكاوى أو الملاحظات، للحفاظ على هيبة الحكام وتطوير المنظومة بشكل شامل.

تعزيز ثقة عناصر اللعبة

يعكس هذا المنهج الإيجابي تأكيدًا على أن تعزيز الثقة في الحكام يمثل خطوة حاسمة نحو تحسين مستوى الرياضة المصرية ككل. في الآونة الأخيرة، أصدرت اللجنة سلسلة من القرارات المهمة المتعلقة بمباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي تبرز التزامها بالالتزام بقواعد ولوائح الاتحاد المصري لكرة القدم. على سبيل المثال، قررت إلغاء المادتين 62 و63 من لائحة المسابقات لمخالفتهما لوائح الاتحاد الدولية، مما يؤكد على احترام الإطار القانوني وتشجيع الالتزام به. كما ألغت قرارات لجنة المسابقات المتعلقة بإعادة مباريات الانسحاب، مع تطبيق المادة 51 من لائحة الأندية، التي تشمل خصم نقاط مباشرة لضمان انتظام المنافسات واحترام الجماهير.

وفي هذا الصدد، يعني قرار اللجنة الاعتراف بفوز الزمالك على الأهلي في المباراة التي كانت مقررة في مارس الماضي، مع إلغاء قرار رابطة الأندية بخصم ثلاث نقاط إضافية نهاية الموسم. هذه الإجراءات ليست مجرد قرارات إدارية، بل تشكل جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز المصداقية في التحكيم، حيث يتم الحرص على حماية الأموال الرياضية وتجنب التأخيرات التي قد تؤثر على سير البطولات. من خلال هذا النهج، تسعى اللجنة إلى بناء ثقافة احترافية تشمل جميع الأطراف، مما يدفع الرياضة المصرية نحو مستويات أعلى من التميز.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب منظومة التحكيم دورًا حاسمًا في تعزيز الروح الرياضية، حيث أن تعزيز ثقة اللاعبين والأندية يقلل من النزاعات ويساعد في التركيز على الأداء داخل الملعب. في السنوات الأخيرة، شهدت الكرة المصرية تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، خاصة مع جهود الاتحاد في تدريب الحكام وتطويرهم عبر برامج متخصصة. ومع ذلك، يظل الدعم من الجميع ضروريًا لمواجهة التحديات، مثل الضغوط الخارجية أو الشكوك غير المبررة، التي قد تعيق تقدم المنظومة. لذا، يجب على جميع الأطراف الاستثمار في هذا الجانب من خلال الحوار البناء والاحترام المتبادل، لتحقيق رؤية مستقبلية ترتقي بالرياضة المصرية إلى المستوى الدولي.

في الختام، يمثل دعم منظومة التحكيم خطوة أساسية نحو تعزيز الثقة الشاملة في اللعبة، مما يساهم في بناء جيل جديد من الحكام المحترفين. هذا النهج ليس فقط يحافظ على استقرار المنافسات المحلية، بل يعزز من صورة الرياضة المصرية عالميًا، حيث يتم التركيز على الجودة والنزاهة كقيم أساسية. مع استمرار جهود لجنة التظلمات، يمكن للجميع أن يساهم في خلق بيئة رياضية مثالية تلهم الأجيال القادمة.