أحمد سالم: رابطة الأندية أرتكبت مهزلة.. وسنستمر في المطالبة بحقوق الزمالك

أحمد سالم، المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، أعرب عن استيائه الشديد من الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها رابطة الأندية، معتبراً إياها خطوة فوضوية أثرت سلباً على مصداقية الكرة المصرية. في تصريحاته، ركز سالم على التراجع غير المبرر عن قرار سابق بخصم ست نقاط من النادي الأهلي، والذي كان مرتبطاً بأزمة مباراة القمة التي كانت مقررة في مارس الماضي. هذا التحول، وفقاً لسالم، يعكس فشلاً في الحفاظ على العدالة الرياضية، مما يدفع مجلس إدارة الزمالك للاستمرار في المطالبة بحقوقه القانونية عبر اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية.

الزمالك ومعركته من رابطة الأندية

من جانبه، أكد سالم في حواره مع برنامج “زملكاوي” المُذاع على قناة النادي، أن هذه الأحداث تمثل سقطة تاريخية قد تترك آثاراً طويلة الأمد على الكرة المصرية. لقد أبرز أن قرار رابطة الأندية بالتراجع عن عقوباتها السابقة لا يعكس سوى اهتزاز في أسس التنظيم الرياضي، خاصة مع الإصرار على تطبيق مواد معينة من لائحة الأندية، مثل المادة 51 فقرة 3/أ/ب و4/17، التي تتعلق بمعاقبة الانسحابات. هذا القرار الجديد يعني الاكتفاء بإعلان الأهلي مهزوماً أمام الزمالك في المباراة المذكورة، مع إلغاء أي عقوبات إضافية مثل خصم نقاط نهاية الموسم، ورفض إعادة إقامة المباراة. يرى سالم أن هذا النهج يهدف إلى ضمان انتظام المسابقات واحترام الجماهير، لكنه يفتقر إلى الشفافية، مما يزيد من غضب الجماهير الرياضية.

مطالبات نادي الزمالك بالحقوق

في هذا السياق، يستمر نادي الزمالك في سعيه لاسترداد حقوقه، معتبراً أن التراجع عن القرارات السابقة ليس سوى محاولة لتجنب التعقيدات القانية، لكنه لا يحل الأزمة الجوهرية. مجلس الإدارة، بحسب سالم، لن يتوقف عن الضغط من خلال الآليات الدولية، حيث يمكن أن تكشف المحكمة الرياضية الدولية عن جوانب مخفية في هذه القضية. هذا التصميم يعكس التزام الزمالك بالحفاظ على مبادئ النزاهة في الرياضة المصرية، خاصة في ظل المنافسات الشرسة بين الأندية الكبرى. من جانب آخر، يُلاحظ أن هذا الجدل يؤثر على معنويات اللاعبين والجماهير، حيث أصبحت المباريات أكثر حساسية، وتشكل تحدياً للعملية الإدارية في الرياضة المحلية.

بالعودة إلى التفاصيل، فإن قرار اللجنة يركز على الحفاظ على الأموال المستثمرة في المسابقات، مع تأكيد على عدم السماح بأي إعادة للمباريات المنسحبة، مما يعزز من فكرة الاستقرار. ومع ذلك، يرى مؤيدو الزمالك أن هذا القرار يمكن أن يكون مدخلاً لسلسلة من النزاعات المستقبلية، حيث يفتح الباب للأندية الأخرى للتحدي بطرق مشابهة. في الواقع، هذا الجدل يتجاوز مجرد نقاط في الترتيب، إذ يتعلق بمصداقية الاتحادات الرياضية وكيفية تعاملها مع الأزمات. سالم دعا في تصريحاته إلى مراجعة شاملة للقوانين المرتبطة بالمباريات، لضمان عدم تكرار مثل هذه المهازل في المستقبل، مشدداً على أهمية دعم الجماهير للنادي في هذه المرحلة الحرجة.

أما بخصوص تأثير هذه الأحداث على الموسم الجاري، فإن الزمالك يواجه تحديات إضافية في سباق البطولات، حيث أصبحت المنافسة مع الأهلي أكثر تعقيداً. هذا الصراع ليس جديداً، إذ تاريخياً تشهد الكرة المصرية العديد من النزاعات بين الفريقين، لكن الأمر هذه المرة يتعلق بحماية حقوق النادي وضمان تطبيق القوانين بشكل متساو. سالم أكد أن النادي لن يقبل بأي تنازلات، وسيستمر في الدفاع عن مصالحه، مما يعزز من صورة الزمالك كفريق قوي ومنظم. في الختام، يبقى هذا الجدل علامة فارقة في تاريخ الكرة المصرية، تدفع نحو تحسين الإدارة الرياضية وضمان عدالة أكبر في المستقبل.