مرت 75 دقيقة من مباراة منتخب مصر للشباب تحت سن 20 عامًا أمام نظيره المغربي، حيث يتواجهان في نصف نهائي كأس أفريقيا للشباب، المقامة حاليًا في مصر وتستمر حتى 18 مايو الجاري. النتيجة حالية هي تعادل سلبي، مع سيطرة نسبية لكلا الفريقين على ملعب استاد الدفاع الجوي، حيث يسعى كلا الطرفين للوصول للنهائي. هذه المباراة تعكس المنافسة الشديدة بين العمالقة الشمال إفريقيين، حيث يحاول منتخب مصر استغلال الدعم المحلي، بينما يعتمد المنتخب المغربي على خبرته في مثل هذه البطولات.
مصر والمغرب يتعادلان سلبياً في كأس أفريقيا للشباب
في هذه المباراة، التي تشهد تواجدًا قويًا للاعبين الشباب، يتألف تشكيل منتخب مصر من: عبد المنعم تامر، محمد سمير، أحمد عابدين، عبد الله بوستنجي، مهاب سامي، أحمد كباكا، محمد السيد، سيف الدين سفاجا، أحمد شرف، محمد زعلوك، ومؤمن شريف. أما منتخب المغرب، فهو يضم: يانيس بنشاوش، حمزة كتون، إسماعيل البختي، إسماعيل باعوف، فؤاد زهواني، حسام الصادق، رضا العلاوي، إلياس بومسعودي، عثمان معاما، أدم المختاري، وسعد الحداد. هذه التشكيلات تعكس استراتيجيات مختلفة، حيث يركز مصر على الدفاع المنظم، بينما يعتمد المغرب على هجمات سريعة. تأهل منتخب مصر إلى هذه المرحلة كأحد أفضل الفرق في المركز الثالث، بعد جمع 4 نقاط في المجموعة الأولى، مع فوز على جنوب أفريقيا 1-0، خسارة أمام سيراليون 1-4، تعادل مع زامبيا 0-0، وفوز على تنزانيا 1-0. ثم، في ربع النهائي، تغلب مصر على غانا بركلات الترجيح 5-4، عقب تعادل 2-2 في الوقت الأصلي والإضافي، على ستاد السويس الجديد.
من ناحية أخرى، تأهل المنتخب المغربي كصدارة للمجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، من فوزين على كينيا 3-2 وتونس 3-1، بالإضافة إلى تعادل مع نيجيريا 0-0. في ربع النهائي، حقق فوزًا نظيفًا على سيراليون بهدف واحد، بعد تعادل سلبي في الوقت الأصلي وامتداد المباراة للأشواط الإضافية، على ملعب استاد الدفاع الجوي. يدعم الجهاز الفني لمنتخب مصر الشباب جهود اللاعبين، حيث يتولى أسامة نبيه الإدارة الفنية، مع حمادة أنور مديرًا للمنتخب، علاء عبده مدربًا عامًا، محمد عمر النور مدربًا، أيمن طاهر مدربًا لحراس المرمى، أحمد عصام محللًا للأداء، محمد أكمل طبيبًا، محمد محروس معالجًا طبيعيًا، وعباس حسنين أخصائي تدليك. هذه الفرقة تعمل على تعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات.
في السياق الأوسع، تعد كأس أفريقيا للشباب بوابة نحو كأس العالم تحت سن 20 عامًا، التي ستقام في تشيلي من 27 سبتمبر إلى 19 أكتوبر 2025. شارك منتخب مصر في هذه البطولة 8 مرات سابقًا، بدءًا من 1981 وصولًا إلى 2013، مما يعكس تاريخًا غنيًا في كرة القدم الشبابية. التقى المنتخبان السابق في مرحلة التصفيات على ملعب هيئة قناة السويس بالإسماعيلية في 14 نوفمبر الماضي، حيث فاز المغرب 2-1، مع هدف سعد الحداد في الدقيقة 44، تعادل محمد سمير لمصر في الدقيقة 50، ثم هدف عثمان معاما في الدقيقة 67. هذا اللقاء يبرز المنافسة التاريخية بينهما.
أما على صعيد آخر في البطولة، تأهل منتخب جنوب أفريقيا إلى النهائي بعد فوزه على نيجيريا بهدف نظيف في نصف النهائي، الذي أقيم على ملعب هيئة قناة السويس بالإسماعيلية. هذا التأهل يعزز من التنافسية في البطولة، حيث يستمر منتخب مصر والمغرب في البحث عن هدف الفوز في مباراتهما، مع تركيز كبير على الدقائق المتبقية التي قد تكون حاسمة. كأس أفريقيا للشباب تظهر دائمًا كمنصة لإبراز المواهب الشابة، وهذه المباراة ليست استثناءً، حيث يتطلع الجماهير إلى رؤية أداء مميز يؤهل أحد الفريقين لللقاء النهائي.
المنافسة في بطولة أفريقيا للشباب
تستمر المنافسة في بطولة أفريقيا للشباب كواحدة من أبرز التظاهرات الرياضية القارية، حيث تبرز أداء منتخبي مصر والمغرب كدليل على قوة كرة القدم الإفريقية. الفريقان، اللذان يمثلان جزءًا كبيرًا من التنافس الإقليمي، يسعيان لتحقيق إنجازات جديدة، مع التركيز على استراتيجيات الهجوم والدفاع لتجنب الخسارة. في حالة التعادل المستمر، قد تؤدي الدقائق الإضافية أو ركلات الترجيح إلى حسم النتيجة، مما يجعل هذه المباراة واحدة من أكثر المواجهات إثارة في البطولة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا الحدث في تنمية اللاعبين الشباب، الذين قد يمثلون مستقبل كرة القدم في بلدانهم، مع النظر إلى الفرص الدولية المقبلة مثل كأس العالم. بشكل عام، تبقى هذه البطولة فرصة لتعزيز الروابط الرياضية بين الدول الأفريقية، حيث يستمر الصراع من أجل اللقب بوتيرة سريعة ومثيرة.
تعليقات