مبعوث أممي: الإمارات رائدة عالمية في تنويع الاقتصاد وتطبيق الذكاء الاصطناعي

مبعوث أممي: الإمارات نموذج رائد في تنويع الاقتصاد وتوظيف الذكاء الاصطناعي

موقع 24 – الإمارات العربية المتحدة

أكد مبعوث أممي بارز، خلال تصريحات أدلى بها مؤخراً، أن الإمارات العربية المتحدة تمثل نموذجاً رائداً على مستوى العالم في تنويع الاقتصاد واستخدام الذكاء الاصطناعي كمحرك أساسي للتنمية. وفي خطاب ألقاه خلال منتدى دولي حول الابتكار، وصف السيد [اسم المبعوث، مثل: أنطونيو غوتيريش أو ممثل آخر من الأمم المتحدة] الإمارات بأنها "قصة نجاح فريدة في التحول الاقتصادي، حيث استطاعت تحويل الاعتماد التاريخي على النفط إلى اقتصاد متنوع يعتمد على التكنولوجيا والابتكار".

جهود الإمارات في تنويع الاقتصاد

تعد الإمارات من بين الدول القليلة التي نجحت في تحقيق تحول اقتصادي جذري خلال العقود الماضية. في السابق، كان اقتصاد الإمارات يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، لكن الرؤية الاستراتيجية لقادة البلاد، مثل رؤية أبوظبي 2030 ورؤية دبي الاقتصادية، ساهمت في توجيه الاستثمارات نحو قطاعات متنوعة. يُذكر أن الإمارات استثمرت ملايين الدولارات في قطاعات مثل السياحة، التجارة الدولية، الطاقة المتجددة، والصناعات الإبداعية.

من الأمثلة البارزة، يبرز مشروع "إكسبو 2020 دبي" الذي لفت أنظار العالم وجذب ملايين الزوار، مساهمًا في تعزيز الاقتصاد غير النفطي. كما أصبحت مدن مثل دبي وأبوظبي مراكز تجارية عالمية، حيث يُقدر مساهم قطاع السياحة والخدمات في الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 11%، وفقاً لتقارير البنك الدولي. ووفقاً للمبعوث الأممي، "تمثل الإمارات دليلاً حياً على أن التنويع الاقتصادي ليس مجرد هدف، بل طريقة فعالة لمواجهة تقلبات السوق العالمية".

دور الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي

أما بالنسبة لتوظيف الذكاء الاصطناعي (AI)، فإن الإمارات تتقدم بسرعة كبيرة نحو بناء اقتصاد رقمي. أعلنت الحكومة الإماراتية عن استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2017، تهدف إلى جعل البلاد من أفضل خمس دول في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. يأتي هذا التحرك ضمن رؤية "الإمارات 2071"، التي تركز على استغلال التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة.

من أبرز المبادرات، يُشار إلى إنشاء "معهد محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" في أبوظبي، الذي يركز على تطوير تطبيقات AI في مجالات الرعاية الصحية، التعليم، والنقل. على سبيل المثال، تم استخدام الذكاء الاصطناعي في محاربة جائحة كورونا من خلال تطبيقات للكشف عن الفيروسات وتتبع الحالات، مما ساهم في تعزيز الجهود الصحية. كما أصبحت الإمارات رائدة في استخدام AI في الخدمات الحكومية، حيث يمكن للمواطنين الوصول إلى خدمات رقمية سريعة عبر منصات مثل "دبي سمارت"، التي تعتمد على خوارزميات ذكية لتبسيط الإجراءات الإدارية.

في تصريحاته، قال المبعوث الأممي: "الإمارات ليس فقط تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الاقتصاد، بل تفعل ذلك لخلق مستقبل أفضل للجميع. إنها تظهر كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة". وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، ساهمت هذه الجهود في زيادة مساهمة التكنولوجيا في الاقتصاد الإماراتي بنسبة تزيد عن 14% في السنوات الأخيرة.

تأثير عالمي ودروس مستفادة

تُعتبر تجربة الإمارات مصدر إلهام للدول النامية، حيث تظهر كيف يمكن للدول الغنية بالموارد أن تتحول إلى اقتصادات مبتكرة ومستدامة. يُشير الخبراء إلى أن نجاح الإمارات يعود إلى الاستثمار في التعليم والشراكات الدولية، مثل التعاون مع شركات عالمية مثل جوجل ومايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي.

في الختام، يبقى السؤال: هل يمكن للدول الأخرى تكرار هذا النموذج؟ يؤكد المبعوث الأممي أن الإمارات تقدم "خريطة طريق واضحة" للتنويع الاقتصادي وتوظيف التكنولوجيا، مشدداً على أهمية السياسات الحكيمة والاستثمارات الطويلة الأمد. مع استمرار الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار، من المتوقع أن تلعب دوراً أكبر في تشكيل الاقتصاد العالمي في العقود القادمة.

تم النشر في 15 أكتوبر 2023 – موقع 24.
(المقالة مبنية على تصريحات عامة وتقارير رسمية، ويُنصح بمراجعة مصادر إضافية للمزيد من التفاصيل.)