قال أسامة نبيه، المدير الفني لمنتخب مصر تحت 20 سنة، إن فريقه قدّم أفضل أداء له في البطولة رغم الخسارة أمام نظيره المغربي بهدف وحيد. اعتبر نبيه أن المنتخب المصري كان يواجه فريقاً مهيأ بعناية منذ أربع سنوات، مما يجعل النتيجة إنجازاً كبيراً في ظل الظروف الصعبة. في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أكد المدرب شكره للاعبيه على تفانيهم، مشيراً إلى أن الفريق خرج من دور المجموعات بجهد مضاعف بسبب الإرهاق والإصابات التي فرضت تغييرات اضطرارية. هذا الأداء، وفق نبيه، يعكس الروح القتالية للشباب المصري في كأس الأمم الأفريقية، حيث تمكنوا من الوصول إلى نصف النهائي رغم العقبات.
أسامة نبيه يقيّم مشوار منتخب مصر تحت 20 سنة
في تفاصيل المباراة التي جرت على ستاد الدفاع الجوي، خسر منتخب مصر أمام المغرب بهدف سجله جونز العبدلاوي في الدقيقة 78، مما أنهى آمال الفراعنة في الوصول إلى النهائي. ومع ذلك، أكد نبيه أن الفريق قدم أفضل لقاء له في المنافسة، حيث كانوا “نداً قوياً” لمنافسهم رغم التحضيرات المحدودة. قال نبيه: “كنا نتمنى التأهل، لكن خطأً واحداً كافياً ليغير النتيجة، والإصابات كانت تحدينا طوال البطولة”. وأضاف أنه عمل مع الفريق لمدة 27 يوماً فقط، مقسماً على أسابيع في يناير، فبراير، ومارس، مما يبرز الجهد الذي بذله اللاعبون للوصول إلى هذا المستوى.
بالعودة إلى مسيرة المنتخب، تأهل منتخب مصر من المجموعة الأولى بسبع نقاط، متجاوزاً جنوب أفريقيا وسيراليون من خلال الفوز على جنوب أفريقيا 1-0 والتعادل مع زامبيا 0-0، رغم الخسارة أمام سيراليون 1-4. في ربع النهائي، حققوا فوزاً درامياً على غانا بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي والإضافي. هذه الإنجازات، وفق نبيه، تثبت أن الفريق لم يتأهل بعشوائية، بل بأداء متوازن ساهم في بناء ثقة اللاعبين. الآن، يترقب المنتخب مواجهة نيجيريا لتحديد المركز الثالث، حيث يأملون في إنهاء البطولة بلمسة إيجابية.
أما في ما يتعلق بالأسلوب الدفاعي الذي اعتمده الفريق أمام المغرب، فأكد نبيه أنه كان قراراً استراتيجياً حاسماً. قال: “اللاعبون نفذوا ما طلبت، ففي منافسات مثل كأس الأمم الأفريقية، يجب احترام الخصم وإمكانياته لتجنب عقاب قاس. النجاح في نقل هوية واضحة للاعبين الشباب، سواء كانت دفاعية أو هجومية، هو الهدف الأساسي”. هذا النهج ساهم في الحفاظ على التوازن طوال المباراة، رغم أن الأداء كان متوسطاً في بعض الفترات، حيث لم يتمكن الفريق من إظهار خطورة هجومية مؤثرة إلا على فترات.
تشكيلة منتخب مصر تضمنت لاعبين مثل عبد المنعم تامر، محمد سمير، أحمد عابدين، وعبد الله بوستنجي، الذين لعبوا دوراً حاسماً في المباريات السابقة. أما المنتخب المغربي، فكان مكوناً من يانيس بنشاوش، حمزة كتون، وغيرهم من اللاعبين الذين ساهموا في تفوقهم. مع تتويج جنوب أفريقيا كخصمهم في النهائي، يبقى التركيز على تحقيق ميدالية برونزية لمصر، مما يعزز من سمعة الفريق في المستقبل. في النهاية، يرى نبيه أن هذا الجيل يمتلك إمكانيات واسعة، وأن البطولة كانت فرصة للتعلم والتطور رغم الخسارة.
رأي المدير الفني في تحديات كأس الأمم الأفريقية
بالعودة إلى تحليل نبيه، أكد أن المنافسة كانت تجربة تعليمية قيمة، حيث واجه الفريق تحديات مثل الإرهاق بعد مباريات إضافية وتغييرات في التشكيلة. قال: “في البطولات الكبرى، الأخطاء جزء من اللعبة، لكن الجهد الذي بذله اللاعبون يستحق الثناء”. هذا الرأي يعكس رؤية واسعة للتنمية، حيث يرى أن التركيز على الدفاع لم يكن مجرد حذر، بل استراتيجية للحفاظ على التوازن أمام فريق قوي. مع استمرار البطولة حتى 18 مايو، يأمل المنتخب في استعادة ديناميكيته في المباراة القادمة، مما يمكن أن يكون خطوة نحو بناء جيل أقوى في السنوات المقبلة. الرسالة الأساسية من نبيه هي أن الفريق قد حقق تقدماً ملحوظاً رغم الظروف، وأن هذه التجربة ستكون حافزاً للمنافسات المستقبلية.
تعليقات