شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطلاق المعسكر التدريبي لرواد الأعمال في مجال المياه، وهو مبادرة تُعزز الشراكات الدولية مع الاتحاد الأوروبي. نظم الحدث بجامعة الإسكندرية، بحضور السفيرة أنجلينا إيخهورست وسط إطار تعاون استراتيجي يركز على تحفيز الشباب والابتكار لمواجهة التحديات البيئية.
إطلاق المعسكر التدريبي لرواد الأعمال في مجال المياه
يُمثل إطلاق هذا المعسكر خطوة حاسمة في تعزيز الابتكار بين الشباب المصري، حيث يهدف إلى دعم الباحثين والطلاب لتطوير حلول علمية عملية للتعامل مع قضايا الأمن المائي والطاقة والغذاء. أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن هذه المبادرة تعكس نموذجًا ناجحًا للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع مؤسسة PRIMA، لتعزيز التنمية المستدامة. وفي كلمتها، شددت على أن مصر تركز في رؤيتها الوطنية 2030 على تعزيز الأمن المائي كمحور أساسي للتكيف مع تغير المناخ، مع التنسيق بين الأولويات الوطنية والدولية لتعظيم الاستفادة من الموارد. أما المياه، فهي ليست مجرد مورد حيوي للزراعة والصناعة، بل أساس للاستقرار الاجتماعي والغذائي، مما يجعلها جزءًا من استراتيجية شاملة للتنمية.
برنامج تطوير الابتكار في قطاع المياه
يأتي هذا البرنامج كفرصة لتحفيز العقول الشابة على ابتكار حلول قابلة للتطبيق، خاصة مع إطلاق مرفق الاتحاد الأوروبي الأخضر بقيمة 7 ملايين يورو ضمن مبادرة “نُوَفِّي”، التي تربط بين القطاعات الثلاثة: المياه، الطاقة، والغذاء. يركز البرنامج على تطوير أنظمة الري الحديثة، إعادة استخدام المياه، والاعتماد على الطاقة المتجددة في عمليات التحلية، بالإضافة إلى تنفيذ إصلاحات مؤسسية. أشادت الوزيرة بمبادرة “فريق أوروبا من أجل الأمن المائي والغذائي”، التي تعزز التكامل بين السياسات، وتبرز أهمية دليل شرم الشيخ للتمويل العادل في تعبئة الموارد لسد فجوات التمويل في مشروعات البنية التحتية. كما يساهم المعسكر في تشجيع استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، لتحويل التحديات إلى فرص تنموية تُضمن استدامة الموارد للأجيال المقبلة. من خلال هذه المبادرة، تهدف مصر إلى بناء اقتصاد أكثر مرونة، مع جذب الاستثمارات في مجالات مثل الزراعة الذكية والتحلية، مما يعزز التنافسية الاقتصادية ويحقق التوازن بين الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
تعليقات